أعلن مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس أمس أن مصر ستطلق مشروعا لحفر قناة سويس جديدة بطول 72 كيلو مترا، في إطار مشروع للتنمية في منطقة القناة الحالية، وذلك بتكلفة 4 مليارات دولار. وقال مميش -في حفل بمدينة الإسماعيلية إحدى مدن القناة بمناسبة إطلاق المشروع يحضره الرئيس عبد الفتاح السيسي-: «سيتم إنشاء قناة السويس الجديدة موازية للقناة الحالية، بإجمالي طول 72 كيلو مترا منها 35 كيلو مترا حفر جاف و37 كيلو مترا توسعة وتعميق (لقناة السويس)». وقال مميش: إن المشروع سيتيح مليون فرصة عمل للمصريين، وإن تحالفات محلية وأجنبية ومكاتب خبرة عالمية ستشارك فيه. وأضاف: «حفر القناة الجديدة مع تنفيذ مشروع تنمية قناة السويس من شأنه جعل مصر مركزا صناعيا وتجاريا ولوجستيا عالميا، يجعل من مصر قبلة للاقتصاد وحركة التجارة العالمية وسيزيد من فرص الاستثمار الوطني والأجنبي وسيزيد من الدخل القومي المصري والعملة الصعبة، ويضاعف من دخل قناة السويس». وقناة السويس أقصر ممر ملاحي بين أوروبا وآسيا وتدر إيرادات تبلغ نحو خمسة مليارات دولار سنويا، مما يجعلها مصدرا حيويا للعملة الصعبة لمصر، التي تعاني من تراجع السياحة والاستثمار الأجنبي منذ ثورة يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. وكانت مصادر حكومية وعسكرية قالت الأحد الماضي: إن الاختيار وقع على كونسورتيوم يضم القوات المسلحة وشركة دار الهندسة لإقامة المشروع، وهو منطقة صناعية ومركز عالمي للإمداد والتموين. لكن لم يعلن رسميا إلى الآن عن التحالف الذي سينفذ المشروع، الذي وصف مميش إطلاقه بأنه «حدث تاريخي هام»، مضيفا: «نحن مقبلون على حقبة اقتصادية جديدة في تاريخ مصر... من أجل عيشة كريمة وحياة أفضل يستحقها هذا الشعب». ويعيش ملايين المصريين تحت خط الفقر وتشهد البلاد انقطاع التيار الكهربي لساعات يوميا حتى في الأحياء الراقية بالقاهرة بسبب نقص إمدادات الطاقة. ويبلغ طول قناة السويس نحو 190 كيلو مترا الأمر الذي يجعل قناة السويس الجديدة فرعا للقناة الأصلية طوله 72 كيلو مترا.