أكد رئيس الوزراء إبراهيم محلب أن كل ما تقوم به القنوات التابعة لمن سماها منظمات إرهابية كجماعة الإخوان، لن يغير شيئا في المشهد الراهن، وذلك في أول رد فعل رسمي مصري على التسريب الذي سخر فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من دول الخليج. وأوضح محلب، في مداخلة هاتفية مع قناة فضائية مصرية، أن هناك تحركا أمنيا مع وزارة الخارجية لوضع حد لتلك الأعمال الإرهابية أمام المجتمع الدولي، وكذلك تلك الدول التي تسمح باستضافة مثل هذه القنوات. مؤكدا أنه لا يوجد تأثير لمثل هذه القنوات على معنويات الشعب المصري بكل أطيافه ومؤسساته، على حد تعبيره. وتحولت ميادين العالم الافتراضي ومواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة لحرب كلامية بين مهاجم ومدافع عن تسريبات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التي بثتها إحدى القنوات عندما كان وزيرا للدفاع. وتصدر قائد شرطة دبي السابق ضاحي خلفان جبهة المقللين من أهمية هذه التسريبات ومهاجمي جماعة الإخوان حيث قال على صفحته بموقع «تويتر» إن «الوشايات التي يؤلفها الإخوان للوقيعة بين مصر ودول الخليج العربي لعب عيال لا يتبعها الرجال»، وفي تغريدة أخرى يرى أن «ما نشره الإخوان عن تسريب لحديث السيسي لا يعد إثباتا ولا يرقى إلى قرينة». من جانبه أكد الأكاديمي الإماراتي عبد الحق عبد الله أن التسريبات لن تؤثر على علاقات مصر ودول الخليج، ويقول «إذا (كان) هدف تسريب الحوار بين السيسي ومدير مكتبه الإساءة للعلاقات الخليجية المصرية فهذا لن يحدث. موتوا قهرا يا إخوان». واعتبر مراقبون معارضون للنظام الحاكم والرئيس عبد الفتاح السيسي أن التسريب الأخير الذي هو الأخطر بين كل التسريبات التي تمت إذاعتها حتى الآن، حيث كشف التسريب عن الكثير من التجاوزات غير المسبوقة في تناول أطراف التسريب الثلاثة «عبد الفتاح السيسي، وعباس كامل، ومحمود حجازي» في حق حلفائهم من دول الخليج. وقالوا إن المؤتمر الاقتصادي الذي تعول عليه مصر لدعم اقتصادها المنهار عبر ودائع خليجية جديدة، سينهار ولن يحقق أهدافه، خصوصا أن الحديث يهين دول الخليج ،فيما يرى مراقبون أن التسريبات التي تتضمن (إهانة) لدول الخليج الأساسية التي تدعم مصر (السعودية – الإمارات – الكويت) قد تقضي أو تقلص لأدنى حد، أي دعم جديد يمكن أن توجهه هذه الدول لمصر. رابط الخبر بصحيفة الوئام: رئيس الوزراء المصري: التسريبات لن تؤثر علينا وسنغلق قنوات «الإخوان»