قال نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي الفريق ضاحي خلفان ان جماعة الاخوان المسلمين تتلقى دعما ماديا من دول خليجية أهمها الكويت، داعيا الحكومات الخليجية الى توقيع اتفاقية لمكافحة الارهاب. وأضاف «الدولة التي لا توقع على الاتفاقية سيقال لها وداعا». جاء ذلك بحسب تقارير لصحيفة "الوطن" الكويتية أمس وأول أمس، وفيما يلي التفاصيل: وزاد خلفان: «من كان ولا يزال مع الاخونجية فليكن ومن أراد ان يكون معنا فأهلا وسهلا». وذكر في تغريدات له على «تويتر» ان اخوان الكويت يواجهون السعودية والاماراتوالبحرين، مطالبا باقامة دعاوى في مصر ضد الممولين الخليجيين لجماعات الاخوان الارهابية، وتسليم قوائم بأسماء الارهابيين الخليجيين الى مصر بصورة عاجلة. وأشار خلفان الى ان حكام الخليج بتهاونهم في مكافحة الارهابيين سيحولون الخليج العربي مثل ليبيا وكل زعيم اقليم يصدر بتروله، داعيا الى طرد من اسماهم «عصابات العبث بأمن الخليج» من دول الخليج، وكذلك كل فصيل يتصرف كتصرف الاخوان في الارهاب يجب ان يواجه بالقانون الحازم. وخاطب خلفان ممولي الارهاب بقوله: «فلوسكم التي مولتم بها الارهاب ستكون حسرة عليكم وسيفا مصلتاً عليكم بحكم القانون». وأضاف: «ان عصا القانون غليظة.. وسوف نأتي بالذين مولوا التنظيم الارهابي الاخواني واحدا تلو الآخر طال الزمان أم قصر». واختتم تغريداته بجملة: «ان قطر وشيوخها وأهلها عزيزة علينا.. ولكن تبنِّي الجماعات ليست في مصلحة الخليج أمنيا». وفي أمر الأزمة الخليجية، قال رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم ان المجلس يتابع الموضوع وينتظر وصول سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وأضاف: «هناك رئيس دولة يتمتع بتاريخ وحكمة وحصافة سياسية».. مشيرا الى ان المجلس على استعداد تام للقيام بدور لتقريب وجهات النظر ورأب الصدع بين الدول الخليجية بعد سحب المملكة العربية السعودية ودولة الامارات ومملكة البحرين لسفرائها من دولة قطر. من جانبه اتهم المحامي بسام العسعوسي جمعية الاصلاح الاجتماعي بوأد الحريات وتغيير وجه الكويت حتى أصبحت بلدا ظلاميا على حد قوله، مضيفا أن الحكومة صامتة صمت القبور ازاء ذلك الأمر. وأردف العسعوسي خلال حديثه في ندوة «لماذا جمعية الإصلاح؟» التي أقيمت أمس بديوان المرحوم سامي المنيس بمنطقة العديلية، ان القضية التي رفعها لحل وتصفية جمعية الاصلاح الاجتماعي حجزت الى جلسة 25 مارس الجاري للحكم، متسائلا في الوقت ذاته: ما موقف الحكومة الكويتية من جماعة الاخوان المسلمين بعدما اعتبرتها كل من مصر والسعودية جماعة ارهابية؟. وتساءل العسعوسي هل هناك تحالف بين الحكومة والاخوان المسلمين نريد ان نعرف حتى يطمئن قلبنا؟، مشددا في الوقت ذاته على أنه ليس ضد العمل الخيري وإنما ضد استغلال هذا العمل الخيري لأغراض سياسية، مؤكدا أن «أهل الكويت يعرفون العمل الخيري قبل أن يأتي الاخوان المسلمين وقبل أن يتم انشاء جمعية الاصلاح الاجتماعي». وفي الوقت الذي دعت فيه رابطة دعاة الكويت برئاسة نبيل العوضي الى ازالة جماعة الاخوان المسلمين من قائمة الارهاب دعت عضو الامانة العامة للحركة الدستورية الاسلامية (حدس) خولة العتيقي الى اتخاذ موقف حكومي من تصريحات نائب رئيس شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان التي اعتبرتها مسيئة للحكومة الكويتية كما اتخذ النائب السابق صالح الملا موقفا مشابها ازاء تصريحات خلفان عن الاخوان المسلمين في الكويت. ففي ردها على تصريحات نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي الفريق ضاحي خلفان قالت عضو الأمانة العامة للحركة الدستورية الاسلامية (حدس) خولة العتيقي في تصريح ل«الوطن» انه من المفترض ألا تقبل الحكومة الكويتية الاتهامات التي جاء ت على لسان خلفان، معتبرة ان تصريحاته تلك اهانة مقصودة للحكومة الكويتية. وكان خلفان قد قال ان «جماعة الاخوان تتلقى دعما ماديا من دول خليجية أهمها الكويت، ودعا الحكومات الخليجية الى توقيع اتفاقية لمكافحة الارهاب وأضاف ان الدولة التي لا توقع على الاتفاقية سيقال لها وداعاً». وارتأت خولة العتيقي ان خلفان مدفوع لقول هذا الكلام، مردفة بالقول «لا يجرؤ على قول هذا الكلام لو لم يكن مسموح له وكأنه بالونة اختبار» واردفت بقولها «ان هذه التصريحات وغيرها استقصاد للاخوان والمقصود منه هو الاسلام السني».. و«أنها تتعجب من هذا الاستقصاد». واضافت العتيقي تقول «نحمد الله ليس لدينا أي مشكلة مع حكومتنا، وما يتحدث عنه خلفان غير موجود بالكويت» مؤكدة ان موقف اخوان الكويت واضح فهم انهم ليسوا متهمين حتى يبرئوا أنفسهم.. فالحمد لله ليس لدينا ارهاب ولسنا متهمين بالارهاب، ولو كان هناك ارهاب هل من المعقول ان الحكومة كانت ستتركنا؟» وقالت العتيقي «كنت أتمني من أي شخص يهاجم الاخوان في الكويت أو يهاجم الحكومة الكويتية ان يوجه اتهاماته لأناس أساؤوا بالفعل بدلاً من توجيه الاتهامات لنا وللحكومة». وزادت العتيقي ان «الكويت لها خصوصية، فنحن نثق بحكامنا وهم يثقون بنا والعلاقة قائمة على هذه الثقة، وقد ننتقد أداء الحكومة أحيانا اذا كان هناك قصور في الأداء لكن لم يحدث أبداً أي ارهاب أو شيء آخر». وانتهت العتيقي الى التأكيد ان «السلطة لدينا ليست متسرعة في قراراتها وتعرف انه لم يصدر من الاخوان في الكويت أي شيء لتتم معاقبتهم عليه، ولذلك الأمور في الكويت في اتجاه التهدئة أما باقي الدول فهي حرة فيما تتخذه من سياسات». اما النائب السابق صالح الملا فقد هاجم من حسابه في تويتر الفريق ضاحي خلفان وقال «على الحكومة ان تتحقق من ادعاءات المدعو (خلفان) حول تورط كويتيين بتمويل الارهاب والا فعلى الكويت التحرك قضائياً تجاه من أساء لها ولمواطنيها». وواصل الملا بقوله «أطالب وزير الخارجية الكويتي بالتحقق من تصريحات خلفان.. فالكويت ليست طوفة هبيطة.. وأعيد وأكرر كل شيء مقبول.. الا ان تهان الكويت». وقال الملا في ذلك ان خلفان وصف القيادة السياسية بالساذجة وانه «عجيب من يبارك تصريحات من يطعن بأهل الكويت بل ويصف القيادة السياسية بالساذجة، مضيفا الملا «ان من ليس لديه بضاعة يتاجر بها سياسيا سوى الاخوان». وتساءل الملا «هل يقبل أشقاؤنا في الخليج ان يخرج مسؤول أمني كويتي بتصريح غير مسؤول يتهمهم فيه بعدم قدرتهم على حكم دولهم؟!! كما فعل (..)! واضاف الملا ان «ابتزاز الكويت بهذه التصريحات الصبيانية بسبب موقفها المتوازن والحيادي من الأزمة الخليجية لن يجدي نفعاً.. فالكويت أكبر» واردف بقوله ان «الاساءة للكويت وأهلها بدعم الارهاب هي اساءة للقيادة السياسية أيضاً، .. نختلف نحن الكويتيين لكن لا نقبل اطلاقاً الاساءة لنا ولقيادتنا... نقدر ونحترم أشقاءنا في الامارات، فلهم معزة واحترام، لكن عليهم ان يضعوا حداً لمن يتهم أهل الكويت بتمويل الارهاب بكل وقاحة». **** من جهة أخرى أبلغت الشرطة الدولية (الانتربول ) النائب العام المصري هشام بركات بالقبض على اثنين من قادة جماعة الاخوان المسلمين هما أكرم الشاعر ومحمد القابوطي، وقالت المصادر الأمنية لرويترز ان الشاعر ألقي القبض عليه في السعودية بينما القي القبض على القابوطي في الكويت. وعلمت «الوطن» من مصادر أمنية كويتية ان القابوطي دخل البلاد بتأشيرة زيارة على كفالة احدى الشركات، وتم ضبطه بناء على مذكرة قضائية من مصر عبر الانتربول الدولي، وانه لايزال في قبضة الأجهزة الأمنية ولم يرحل بعد الى مصر، كما قال مصدر أمني ل«الوطن» ان القابوطي دخل الكويت بتأشيرة زيارة تجارية منذ أربعة أشهر، وكان يسعى لتحويلها الى اقامة عمل، وهو متهم بالمشاركة مع عضو مجلس الشعب السابق أكرم الشاعر الذي قبض عليه في السعودية بأحداث مجزرة استاد بورسعيد. وأضاف ان فريقا من ضباط الانتربول المصري سيصل الى الكويت الأسبوع المقبل لتسلمه. **** وفي شأن آخر متعلق بزيارة وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي لدولة الامارات العربية المتحدة، فقد اعتبر مراقبون سياسيون وعسكريون ان الزيارة المفاجئة بمنزلة «البروفة النهائية» لقيادة رئيس الأركان الفريق صدقي صبحي للقوات المسلحة، والذي تسلم القيادة رسميا من السيسي قبل سفره وفقا لتقاليد الجيش المصري. وقالوا ان زيارة السيسي للامارات هي الأخيرة له كوزير دفاع وقبل ترشحه رسميا للرئاسة، هدفها بحث عدد من القضايا الاقتصادية في اطار سعيه الى ترتيب أوراقه السياسية والاقتصادية من أجل دعمه اذا ما ترشح للرئاسة.