نجحت الخطة الأمنية التي وضعتها وزارة الداخلية المصرية في إجهاض محاولات جماعة الإخوان المسلمين في زعزعة أمن واستقرار مصر لإحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير. وأسفرت المواجهات التي تمت بين قوات الجيش والشرطة والمتظاهرين الإخوان عن مقتل 12 شخصا وإصابة أكثر من 30 آخرين في عدد من المحافظات المصرية. واطمأن رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب على الأوضاع الأمنية في جميع المحافظات عبر الفيديو كونفرانس من مقر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار وأجرى حوار مباشر مع المحافظين الذين أكدوا له استقرار الأوضاع. وكانت قوات الأمن قد عززت انتشارها قرب ميدان التحرير وسط القاهرة وتمركزت الآليات العسكرية في محيطه ومداخل الشوارع المؤدية إليه، مع دعوة عدد من القوى والحركات الثورية إلى النزول إلى الشوارع والميادين للتظاهر وشهدت عدد من المنشآت الحيوية – ومن بينها وزارة الدفاع وقصر الاتحادية وقصر القبة – تكثيفا أمنيا وتمركز عدد من مدرعات الجيش أمامها مع غلق الطرق المؤدية إليها، كما كثفت قوات الأمن وجودها في محيط عدد من السفارات، بينها السفارتان الأميركية والبريطانية القريبتان من ميدان التحرير. وأوقفت هيئة القومية للسكك الحديدية بعض القطارات على الخطوط الفرعية حتى نهاية شهر يناير الحالي من الساعة الخامسة مساء وحتى السادسة صباحا يوميا وذلك حرصا من الهيئة على أمن وسلامة المواطنين وجمهور المسافرين من ركاب القطارات. وفي القاهرة قتل 4 متظاهرين برصاص الداخلية، أحدهم في عين شمس واثنان في المطرية وآخر في منطقة الهرم خلال تفريق الأمن مظاهرات لرافضي الانقلاب، كما قتل شخص في الجيزة واثنان في محافظة البحيرة واثنان آخران في محافظة الإسكندرية أحدهما خلال تفريق قوات الجيش المصري مظاهرة بمنطقة العوايد، كما خرجت مظاهرة في المنوفية بدلتا مصر للمطالبة بتحقيق أهداف ثورة 25 يناير، وطالب المتظاهرون بالإفراج عن المعتقلين. كانت حركات شبابية قد دعت إلى التظاهر في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، وقالت حركة 6 أبريل إن مطالب أهداف الثورة لا تزال حاضرة، في حين أكد التحالف الوطني لدعم الشرعية في بيان أن محيط قصر الاتحادية (شرق القاهرة) وميدان التحرير ومدينة الإنتاج الإعلامي (غرب العاصمة) ستكون أهدافا استراتيجية للتظاهر. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مقتل «12» شخصا وإصابة أكثر من 30 بعدد من المحافظات المصرية