يواجه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تحديا ربما هو الأكبر لسلطته منذ تشكل قبل 111 عاما بعدما دشن إصلاحيون يوم الأربعاء ائتلاف "فيفا الجديد الآن" طلبا للتغيير. وبعد سنوات من الجدل والاتهامات التي لا تتوقف بالرشوة والفساد طالت أعلى المستويات في سلطة الفيفا دشنت الحملة لتغيير الاتحاد الدولي في البرلمان الأوروبي. وقال داميان كولينز عضو البرلمان البريطاني لرويترز "لم تحدث من قبل محاولة لتشكيل ائتلاف دولي لأشخاص من مؤسسات ومنظمات مختلفة سواء في كرة القدم أو الأعمال أو البرلمانات ينظرون جميعا أن صورة الفيفا تسير من سيء إلى أسوأ." وأضاف كولينز الذي لعب دورا مهما وراء تشكيل الائتلاف الجديد "أدركنا أن حجم المشكلة أصبح كبيرا لدرجة أنه بحاجة لرد هائل وهو ما نسعى للقيام به اليوم. "أعتقد أننا وصلنا لنقطة كبرى وأتمنى أن نقدم الثقة لمزيد من الأشخاص حول العالم للانضمام إلى الدعوات التي تطالب الفيفا بالتغيير."وفقا لوكالة رويترز. وبينما لا يملك الائتلاف أي قوة كمجموعة ضغط في الطريق لانتخابات رئاسة الفيفا في مايو أيار المقبل فإنه قد يؤثر على طريقة إدارة الفيفا في المستقبل. كما أنها المرة الأولى التي تلتئم فيها مجموعات مختلفة وتجهر بنقص الثقة في الاتحاد الدولي. وبين المتحدثين ديفيد تريسمان الرئيس السابق للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم وعضو مجلس اللوردات وكذلك المرشح لرئاسة الفيفا جيروم شامبين والمرشح المحتمل هارولد ماين نيكولز وهو من تشيلي وأعضاء من البرلمان الأوروبي. ودشنت المجموعة ميثاق إصلاح الفيفا وخطة من عشر نقاط للتغيير. وقالت بونيتا ميرسيديس وهي عضوة سابقة بالاتحاد الأسترالي لكرة القدم وجزء من حملة أستراليا التي لم تكلل بالنجاح لاستضافة كأس العالم 2022 التي ذهبت لقطر في ظروف أحاط بها الجدل "فات الوقت على التطور ونحتاج لثورة. الناس قضت على سور برلين وحان الوقت لفعل الشيء نفسه وإعادة بناء فيفا جديد." وقال تريسمان الذي أشرف على عرض إنجلترا الخاسر لاستضافة كأس العالم 2018 "وصلنا لموقف مخجل يتصرف فيه زعماء كرة القدم العالمية وكأنهم قادة دول وهو ليس بأي حال من الأحوال الوضع الذي يمكن أن تدار به اللعبة." رابط الخبر بصحيفة الوئام: غاضبون من «الفيفا» يشكلون ائتلافا للتغيير