عقد سعوديون متخصصون في صناعة المخرجات التعليمية والتدريبية تقنيا اتفاقية تعاون وشراكة في مكةالمكرمة مع مجموعة الثقافة والإعلام والحضارة لدولة الصين الشعبية وهي شركة مملوكة لدولة الصين الشعبية. يأتي ذلك استجابة لدعوة فخامة الرئيس الصيني شين جي بينج لإعادة طريق حزام الحرير البري والبحري للقرن 21 ولتعميق وتعزيز العلاقات بين الصين والدول العربية والإسلامية وتطوير الحضارة والاقتصاد والتعليم والتدريب والتقنية وغيرها للاستفادة المشتركة والوصول إلى تنفيذ مشاريع استراتيجية مشتركة تعود بالمصلحة للطرفين. وقال المهندس زهير بن علي أزهر الرئيس التنفيذي لمجموعة خدمات المحتوى القابضة وشركة التدريب والتعليم عن بعد وهي شركة سعودية والشريك الاستراتيجي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو)، إن «الاتفاقية تهدف إلى أن يقدم الطرفان جميع إمكانياتهم وقدراتهم لإنجاح هذه الشراكة الاستراتيجية على مستوى يليق بطريق الحرير البري والبحري ويرفع من شهرة هذه الشراكة العالمية تجاريا واستراتيجيا». وأضاف أن «ذلك يتحقق من خلال المشاريع المختلفة بين الطرفين»، موضحا أن مجالات العمل تشمل جميع المجالات المختلفة لكل من الطرفين التي يتفق عليها مما يعود بالنفع على الحضارتين الصينية والعربية والإسلامية مثل (الصفقات التجارية، والمشاريع التقنية والتعليمية المشاركة في المنتديات والمؤتمرات والمعارض……) على أن يقوم الطرفان بنشر هذه العلاقة في جميع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة لتغطية المنطقة الجغرافية والبحث والتشاور بشكل دوري وتعيين شخص مسؤول عن هذه العلاقة لكل طرف. وكشف المهندس أزهر أن التحدي الجديد هو كيفية تقديم الحول الذكية للمشكلات التعليمية والاجتماعية والاقتصادية لأبناء الوطن العربي والعالم الإسلامي من خلال الاستفادة من الطفرة الهائلة في البنية التحتية للاتصالات وتوظيفها لخدمة القطاعات المختلفة مع تقديم بديل آمن وغير تقليدي يعتمد على التعليم والتدريب التفاعلي وعن بعد وشرح المواد بالصوت والصورة عبر دوائر تعليمية عن بعد تحقق الاتصال والتواصل. وقال أزهر إن هناك اتحادا لشركات التعليم والتدريب، يضم مجموعة تحالفات عملاقة في مجالات متعددة تحت مظلة واحدة متكاملة، وبعد عمل مضن طيلة 8 سنوات متواصلة أثمرت جهود المجموعة بتطويع التقنية الحديثة لإظهار منتجات متخصصة في خدمة التعليم بكافة جوانبه. وتابع أزهر المتخصص في التقنية منذ 25 عاما أن دورهم تطويق التقنية في التعليم من خلال برامج مؤثرة ومركزة تراعي الأحوال الاجتماعية والاقتصادية، منبها إلى أنه لا يوجد نموذج موحد لتعليم اللغة العربية ثابت يصلح لأي بلد مثل اللغة الإنجليزية، ومشيرا إلى أن هناك مخطوطات قديمة في أفريقيا تعرضت للتلف مما يؤكد الحاجة إلى التدخل التقني في حفظ هذا الإرث العلمي. جاء ذلك خلال تكريم مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية للمهندس زهير بن علي أزهر بعد حصوله على وسام النيات الحسنة من مجلس العلاقات الإسلامية في دولة الصين الشعبية تقديرا لجهوده في تعليم ونشر اللغة العربية هناك حيث قام رئيس المجمع الدكتور عبد العزيز بن علي الحربي بمنح المهندس أزهر شهادة العضوية الفخرية للمجمع ودرع تكريمي. رابط الخبر بصحيفة الوئام: اتفاقية سعودية – صينية لتحقيق حلم الرئيس الصيني في إحياء طريق الحرير القديم