استنكر العلامة الدكتور يوسف القرضاوي ما يدعيه العقيد القذافي بأن قوات التحالف تشن حربا صليبية ضد ليبيا. ورد فضيلته على عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية الرافض للضربات الجوية باعتبارها مطلبا لم يطالب به العرب وقال القرضاوي ان ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب. مضيفا ان القذافي هو الذي حملنا على الاستعانة بالاممالمتحدة وليس بالغرب حيث تشن قوات تحالف بطلب من المنظمة الدولية هجمات ضد قواعد عسكرية لمنع القذافي من استهداف المدنيين. واستنكر القرضاوي ” تمترس ” القذافي بالمدنيين واتخاذهم دروعا بشرية منوها بأن الاسلام يرفض اقحام المدنيين في الحرب خاصة النساء والاطفال وكبار السن. وحمل القذافي مسؤولية سقوط المدنيين مؤكدا ان الثورة كانت سلمية ولم يكن يحمل احد الا حنجرته فكان جزاؤهم مطاردتهم “زنقة زنقة وبيت بيت ” والاستعانة بمرتزقة يقضون على الشعب مما اضطر المجلس الانتقالي والاحرار ان يطلبوا تدخل مجلس الامن خصوصا وان الجامعة العربية ليس لها آلية للتدخل في مثل هذه الظروف. وقال ان على القذافي ان يفهم التاريخ ويدرك ان حكم الفرد المطلق انتهى وان الشعوب تغيرت والعقدة انحلت والشعب اراد الحياة. وأكد الداعية الاسلامي الليبي الشيخ علي الصلابي سلامة الموقف الشرعي بالاستعانة بقوات الاممالمتحدة لرد العدوان وقصف قوات القذافي ومرتزقته. ورد على انتقاد عمرو موسى للهجمات الجوية قائلا ان موسى يجب ان يدرك حجم الدمار الذي سببه القذافي للمدن الليبية وما سببه من مآس لآلاف الأسر العزل. وقال ان الذي اوصل البلاد إلى هذه الحالة من الدمار ومن القتل ومن سفك الدماء هو الطاغية وابناؤه واعوانه وانهم السبب فيما وصلت إليه ليبيا من هذه الحالة المريعة حيث قتل المئات من النساء والاطفال والشيوخ وكان السبب في دمار البلاد قبل التدخل الخارجي.