توقفت خدمات شبكة الإنترنت بشكل كامل في كوريا الشمالية لأكثر من تسع ساعات، بدءاً من الواحدة بعد منتصف الليل، إلا أنها بدأت في العودة تدريجياً في حوالي العاشرة من صباح الثلاثاء. جاء الانقطاع الغامض في الشبكة الدولية عن الشطر الشمالي من شبه الجزيرة الكورية في وقت تصاعدت فيه حدة الحرب الكلامية بين الدولة الشيوعية والولاياتالمتحدة، على خلفية اتهامات بقرصنة موقع شركة "سوني بيكتشرز." وقال مدير تحليل الإنترنت في شركة "دين"، المختصة بمراقبة اتصالات الشبكة الدولية، دوغ مادوري، إنه "في العادة قد تحدث توقفات محدودة، وليس توقفاً كاملاً في الاتصالات، ولن أكون متفاجئاً إذا ما توصلوا إلى أن هجوماً وراء ذلك." ووصف ماثيو برينس، رئيس شركة "كلاود فلير"، وهي شركة متخصصة بأمان الإنترنت، انقطاع الاتصالات بالشبكة الدولية بأنه "كأن جميع الخطوط المؤدية إلى كوريا الشمالية قد اختفت." وتابع في تصريحات لCNN وقت انقطاع الخدمة عن الدولة الشيوعية، بقوله: "يبدو الأمر وكأن كوريا الشمالية قد أُزيلت من خريطة العالم لاتصالات الإنترنت"، وأضاف أنه لا يمكنه، في الوقت الراهن، تأكيد ما إذا كان الأمر يتعلق بهجوم ما. إلا أن برينس استبعد أن تكون الولاياتالمتحدة وراء ذلك الهجوم المحتمل، خاصة أن توقف الخدمة جاء بعد قليل من تهديد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ب"الرد" على قرصنة كوريا الشمالية لموقع شركة سوني، نهاية الأسبوع الماضي. رابط الخبر بصحيفة الوئام: أمريكا تنتقم من "كوريا الشمالية" وتقطع عنها الإنترنت