رغم وقف عرض فيلم "ذا انترفيو" استجابة لتهديدات قراصنة بهجمات مماثلة ل11/9 عام 2001، في خطوة استهجنها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أكدت "سوني" أنها ستعمل على عرض الفيلم، وتبقي كيفية تحقيق ذلك شاغل الشركة، وسط تهديدات ب"مصير مؤلم" لكل من يشاهد الفيلم الذي تدور أحداثه الكوميدية حول محاولة لاغتيال زعيم كوريا الشمالية، واتهام واشنطن للنظام المنعزل بالوقوف وراء أكبر هجوم إلكتروني بالتاريخ. وقال محامي سوني، ديفيد بويز، خلال مقابلة مع قناة "ان بي سي" الإخبارية: "سوني أجلت ذلك فقط" في إشارة إلى قرار الشركة إلغاء العرض المقرر في أعياد الميلاد، في أعقاب إحجام كبريات دور السينما خشية إعراض الرواد والبقاء في منازلهم في موسم الأعياد، تحسبا من تلك التهديدات. وأضاف قائلا: "سوني تكافح لأجل توزيع الفيلم، وهذا ما سيحدث.. لكن كيف؟ هذا ما لا يعرفه أحد بعد، لكن سيجري توزيعه"، ورغم رفض مسؤولون بالشركة توضيح تصريحات بويز، إلا أنها نفت صحة ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" بعرضه مجانا على موقع "كراكلر" التابع لسوني. ويأتي التصريح مغايرا لبيان "سوني" الذي أكدت فيه بأنها "لا تخطط لإطلاق الفيلم." وانتقد الرئيس الأمريكي قرار "سوني" بعدم عرض الفيلم، واصفا إياه ب"الخطأ" وذلك بعد اتهام "اف بي أي" كوريا الشمالية رسميا بالوقوف وراء الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له الشركة، والتهديد بعواقب لدى عرضه. وبالرغم من نفي الدولة الشيوعية المنعزلة الاتهامات الأمريكية، إلا أنها وعادت وهددت بهجوم واسع يستهدف البيت الأبيض والبنتاغون وكافة الأراضي الأمريكية.. بالوعة الإرهاب"، على حد ما نقلت وسائل الإعلام الرسمية. شلل تام بخدمات الإنترنت في كوريا الشمالية لأكثر من 9 ساعات وترجيحات ب"هجوم محتمل" ------------------------------------------------------------------------------------------------------ وفي تقرير منفصل، ذكرت "CNN بالعربية"، أن خدمات شبكة الإنترنت توقفت بشكل كامل في كوريا الشمالية لأكثر من تسع ساعات، بدءاً من الواحدة بعد منتصف الليل، إلا أنها بدأت في العودة تدريجياً في حوالي العاشرة من صباح الثلاثاء. جاء الانقطاع الغامض في الشبكة الدولية عن الشطر الشمالي من شبه الجزيرة الكورية في وقت تصاعدت فيه حدة الحرب الكلامية بين الدولة الشيوعية والولاياتالمتحدة، على خلفية اتهامات بقرصنة موقع شركة "سوني بيكتشرز." وقال مدير تحليل الإنترنت في شركة "دين"، المختصة بمراقبة اتصالات الشبكة الدولية، دوغ مادوري، إنه "في العادة قد تحدث توقفات محدودة، وليس توقفاً كاملاً في الاتصالات، ولن أكون متفاجئاً إذا ما توصلوا إلى أن هجوماً وراء ذلك." ووصف ماثيو برينس، رئيس شركة "كلاود فلير"، وهي شركة متخصصة بأمان الإنترنت، انقطاع الاتصالات بالشبكة الدولية بأنه "كأن جميع الخطوط المؤدية إلى كوريا الشمالية قد اختفت." وتابع في تصريحات لCNN وقت انقطاع الخدمة عن الدولة الشيوعية، بقوله: "يبدو الأمر وكأن كوريا الشمالية قد أُزيلت من خريطة العالم لاتصالات الإنترنت"، وأضاف أنه لا يمكنه، في الوقت الراهن، تأكيد ما إذا كان الأمر يتعلق بهجوم ما. إلا أن برينس استبعد أن تكون الولاياتالمتحدة وراء ذلك الهجوم المحتمل، خاصة أن توقف الخدمة جاء بعد قليل من تهديد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ب"الرد" على قرصنة كوريا الشمالية لموقع شركة سوني، نهاية الأسبوع الماضي.