يوشك لوبيز كارو مدرب السعودية أن يكمل عامين في المنصب الذي انتقل إليه على اثر فشل سلفه فرانك ريكارد في كأس الخليج لكرة القدم وله أن يثق في استمراره بعدما أعاد الفريق للمباراة النهائية للمرة الثالثة في أربع بطولات. ويقترب لوبيز كارو من نهاية ناجحة للبطولة الخليجية حين يواجه قطر غدا الأربعاء على لقب سيزيد وضعه رسوخا بعدما هدده الضغط لشهور. وقاد لوبيز كارو انتفاضة سعودية ناجحة على أرضها لتعويض البداية الضعيفة لكأس الخليج حين تعادلت أمام قطر 1-1 يوم الافتتاح وسيعود الفريقان لأرض استاد الملك فهد الدولي ليقف لوبيز كارو ولاعبوه أمام لحظة الحسم. وستزيد قوة المنافس القطري الأمر صعوبة لكن لوبيز كارو سيتسلح بهدوئه وبقدرات خاصة لدى لاعبيه وإعدادهم البدني الجيد. كما سيعتمد المدرب السابق لريال مدريد على الروح القتالية العالية للاعبيه والتي لطالما كانت محور حديثه. وقال بعد التعادل 1-1 مع قطر في الافتتاح "أظن أننا نقصر في حق اللاعبين لو قلنا ذلك لأن الروح أكثر شيء بارز في الفريق وهناك إخلاص وحماس من طرف اللاعبين." وتابع "لو هناك شيء بارز في الفريق فهو الروح القتالية للاعبين وأنتظر دعم الجمهور والإعلام لهم إذا كنا نطمح حقا في بلد قوي في كرة القدم." وأشار لوبيز كارو بيده إلى الكأس الموجودة على المنضدة بجواره ونظر إليها وقال في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء "بالنسبة لنا فلا نريد التفرغ إلى أي موضوع وأهم شيء الكأس وهدفنا حاليا هو الكأس وأنا سبق وقلت مرات عديدة أنا لا أفكر حاليا في مستقبلي وما يحدث يحدث." وأضاف عبر مترجم "لا يشغلني حاليا سوى مساعدة فريقي وتقديم عملي على أكمل وجه حتى يكون ضميري مرتاحا. أنا هنا من أجل مساعدة الكرة السعودية واللاعبين وكل الأشخاص الذين وضعوا ثقتهم في.. كل تفكيرنا منصب على الكأس وبالنسبة لمستقبلي فالله فقط من يعرفه." وقال مدرب ريال مدريد السابق "بالنسبة لمباراة مثل هذه فإني أريد إشراك جميع اللاعبين لأنهم يستحقون وكلهم جاهزون لكن في النهاية يجب اختيار 11 لاعبا فقط وهذا ما سيتحدد خلال الاجتماع الأخير." وخلال المؤتمر كرر لوبيز كارو كلمة "الصعوبة" كثيرا وبدا أنه يعرف ما ينتظره أمام المنتخب الوحيد الذي أخفق في الفوز عليه. وقال مدرب السعودية الذي حقق ثلاثة انتصارات متتالية كان آخرها بنتيجة 3-2 على الإمارات حاملة اللقب "واجه الفريقان مجموعة من الصعوبات حتى الوصول إلى النهائي وفي نفس الوقت أحب توجيه التهنئة لجميع المنتخبات لما قدموه لأن جميع المباريات لم تكن سهلة." وأضاف "استحق الفريقان الوصول إلى النهائي وذلك عن طريق الأداء الفردي والأداء الجماعي.. واجهنا الكثير من الصعوبات ولذلك فالمؤكد أن المباراة النهائية ستكون صعبة جدا والفريقان يعرفان بعضهما." وتابع "بالنسبة لفريقنا سيكون ملزما بتقديم كل ما لديه من أجل الفوز وأظن بالنسبة للمباراة فإن أدق التفاصيل ستحدد النتيجة ولدينا ثقة كبيرة في خوض مباراة كبيرة وأتمنى أن يساعدنا الله في تحقيق هدفنا وإسعاد الجميع." ولا يتوقع أن يسحب لوبيز كارو البالغ من العمر 51 عاما ثقته في ناصر الشمراني الذي سيواصل على الأرجح لعب دور المهاجم الوحيد رغم وجود نايف هزازي. كما ستبقى راية القوة في خط الوسط بيد سعود كريري ووليد باخشوين اللذين ساعدا الفريق على امتلاك المبادرة لفترة طويلة في مباراة قبل النهائي أمام الإمارات. وتكتمل التشكيلة السعودية بوجود نواف العابد وسالم الدوسري اللذين هزا الشباك الإماراتية وقلب الدفاع القوي أسامة هوساوي. لكن لا شيء أهم من هدوء لوبيز كارو الذي لم يظهر عليه اضطراب وفريقه يهدر التفوق أمام الإمارات قبل أن يحسم الأمر في الدقائق الأخيرة. ويحظى لوبيز كارو بدعم كبير من الاتحاد السعودي لكرة القدم مكنه من تجاوز عواصف النقد طيلة البطولة وأمامه الآن فرصة لإثبات جدارته بالاستمرار في قيادة الفريق في كأس آسيا التي تحلم السعودية فيها بلقب رابع بعدما غابت عن التتويج منذ 1996. وإذا أسعد لوبيز كارو المشجعين ونال رضاهم بالفوز باللقب غدا فإنه سيكون من الصعب التفكير في البحث عن مدرب بديل.
رابط الخبر بصحيفة الوئام: «لوبيز كارو» باقي ، لكن التتويج سيثبته أكثر