رفع مدربا المنتخبين السعودي والبحريني، الإسباني لوبيز كارو والعراقي عدنان حمد راية التحدي قبل المواجهة المرتقبة بينهما مساء اليوم على استاد الملك فهد الدولي في الرياض ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لبطولة كأس الخليج ال 22، وفي حين عبر المدرب الإسباني لوبيز كارو عن ثقته في قدرة لاعبي الأخضر على الفوز، أكد المدرب العراقي عدنان حمد أن حصد ثلاث نقاط أمام صاحب الأرض والجمهور سيمنحهم فرصة الوصول إلى الدور قبل النهائي من البطولة. واتفق المدربان في المؤتمر الصحفي ظهر أمس على صعوبة المباراة اليوم، لكنهما كشفا عن طموحاتهما الكبيرة من أجل تعويض خسارة نقطتين بالتعادل في مباراتي الافتتاح، مشددين على أهمية اللقاء كونه يحدد وبشكل كبير مسار المنتخبين في البطولة. وأبدى المدرب الإسباني لوبيز كارو عدم اهتمامه بحملة الانتقادات العنيفة التي تعرض لها بعد تعادل الأخضر مع قطر في المباراة الافتتاحية لبطولة «خليجي 22»، واصفا هذه الانتقادات بأنها تصفية حسابات مع أطراف معينة لم يحددها. ورغم تأكيدات لوبيز على احترامه لكل الانتقادات التي توجه له، إلا أنه أشار إلى أن ثمة محاولات للوقيعة بينه وبين لاعبيه بالإشارة المستمرة على لسانه عبر بعض الصحفيين بأنه يتهم لاعبيه بخذلانه، وقال: «اللاعبون يعرفونني جيدا، وقد قضوا معي وقتاً طويلاً، ولن أنتقد اللاعبين عبر وسائل الإعلام، وإذا كان هناك قصور من أي لاعب، فإن تصحيح أخطائه سيكون بيني وبينه وليس عبر الإعلام». وأضاف: «لا أعترض على الانتقادات، ولكني أتمنى أن يكون هناك دعم للاعبين، فمن المفترض ترك كل شىء، وتقديم الدعم والعون لهم»، وزاد: «إذا كنّا نريد أن نكون بلداً قوياً من الناحية الكروية فعلينا التفكير بشكل جاد في كيفية اتحادنا ووقوفنا مع بعض وترك الانتقادات غير البناءة حتى يكون المنتخب السعودي هو المستفيد الأكبر». واستغرب لوبيز ما يثار عن غياب الروح والقتالية من قبل اللاعبين داخل الملعب، وأوضح: «إذا كان هناك أمر يجب أن نشيد به لدى اللاعبين فهو الروح والقتالية؛ حيث كان ذلك أمراً بارزاً وواضحاً على أدائهم داخل الملعب»، واصفا الانتقادات التي وجهت له بشأن إشراكه لاعبين في غير مراكزهم واعتماده في الأطراف على لاعبين لا يجيدون اللعب في هذا المركز بغير المنطقية، مبيناً أنه سيتعامل مع مباريات البطولة على أنها خمس نهائيات، وبالتالي فإن لكل مباراة ظروفها الخاصة التي تتطلب منه التعامل حسب إمكانيات كل فريق ونقاط قوته وضعفه، مضيفا أنه استفاد من الثنائي فهد المولد وسلمان الفرج في الأطراف في مباراة قطر؛ كونهما يمتلكان الإمكانات التي تؤهلهما للعب في هذا المركز، مبينا أنه يمتلك خيارات كثيرة على دكة البدلاء، لكنه يتعامل مع كل مباراة بشكل مستقل. وعن سبب البدء بالخيبري كأساسي رغم اعتماده في الوديات على وليد باخشوين في مركز المحور، قال: «القرار لي أولاً وأخيراً ومخطئ من يظن المنتخب هو مجرد 11 لاعباً فقط، فإشراكي للاعبين في كل مباراة تعتمد على مدى جاهزية أي لاعب من الناحية المعنوية واللياقية والذهنية وحسب قراءتي للفريق المنافس أقوم باتخاذ القرار، ولكل مباراة قراءة معينة». وتابع: «لدّي ثقة كبيرة باللاعبين، وفي مباراة البحرين نحتاج إلى جهد كبير من اللاعبين من الناحية الفردية والجماعية؛ لأننا سنكون أمام مصاعب كبيرة تتمثل في قوة المنتخب البحريني»، في المقابل، استغرب مدرب المنتخب البحريني، العراقي عدنان حمد من تراجع مستوى المنتخب السعودي في السنوات الأخيرة، ملمحًا إلى وجود مشكلات فنية أدت إلى هذا التراجع الكبير على أداء أحد أفضل منتخبات القارة الآسيوية على حد وصفه. وأكد عدنان حمد أن المنتخب السعودي فقد هويته بشكل يدعو للاستغراب، وقال: «لا أعلم ما هو السبب الذي جعل المنتخب السعودي يصل لما وصل إليه بعدما كان من أفضل منتخبات القارة الآسيوية؛ فهو يزخر بأكبر عدد ممكن من النجوم المميزين ولديه دوري قوي ومثير، وبالتالي يفترض أن يظهر بشكل فني أفضل»، وزاد: «عندما تشاهد نجوم الكرة السعودية فإنك تتوقع أن تكون في مقدمة آسيا لكن من الواضح أن هناك مشكلات معينة، وبشكل عام فإن المنتخب السعودي عندما يكون في يومه فمن الصعب التغلب عليه». واعترف مدرب المنتخب البحريني بصعوبة مواجهة المنتخب السعودي كونه يتسلح بعاملي الأرض والجمهور، فضلاً عن دوافعه الكبيرة في تجاوز عقبة البداية، متوقعاً أن ينحصر اللقب الخليجي بين منتخبات السعودية وقطروالإمارات، وأوضح: «ترشيحي مبني على رؤيتي حول أفضل المنتخبات تحضيراً لهذه البطولة واستعدادها القوي، بالإضافة إلى بداية دورياتها؛ فالهلال مثلا عندما وصل إلى نهائي آسيا عاد ذلك بالنفع على المنتخب، وكذلك منتخبات الإماراتوقطر بدأت دورياتها بشكل مبكر، أما الدوري البحريني فقد بدأ قبل شهر فقط، وكذلك العراقي بدأ قبل أسبوع تقريبا». وعن تأثير الضغوط على المنتخب البحريني، قال: «لا توجد ضغوط على اعتبار أن لدينا استراتيجية لبناء منتخب يعوض اعتزال الجيل الذهبي الذي كاد أن يصل إلى نهائيات كأس العالم عامي 2006، و2010، والآن نحاول أن نصنع للكرة البحرينية جيلاً جديداً، خاصة أن البحرين مليئة بالنجوم والمواهب».