يعلم السعوديون أن الاختبار في قبل نهائي كأس الخليج لكرة القدم سيكون مختلفا أمام الإمارات حاملة اللقب وصاحبة الأداء الجميل غدا الأحد. وبعد تأهل ليس بالسهل بانتصارين على البحرين واليمن وقبلهما تعادل مع قطر يوم الافتتاح ستخوض السعودية البلد المضيف مباراتها أمام الإمارات بثقة أكبر وتأمل أن يكون هذا كافيا لتجاوز فريق المدرب الواثق مهدي علي. ولا يمكن الجزم كيف سيكون الحال في استاد الملك فهد الدولي بالرياض بعدما سجلت مباريات "الأخضر" الثلاث حضورا أقل من المتوسط في المجموعة الأولى. وأشار عبد الرزاق أبو داود المتحدث الرسمي باسم الاتحاد السعودي لكرة القدم لضرورة الحضور الجماهيري. وقال لموقع البطولة على الانترنت "جمهورنا ليس بحاجة لدعوة للوقوف خلف المنتخب في هذه المرحلة الهامة من عمر البطولة والجميع يعلم مدى صعوبة مباراة الإمارات في الدور نصف النهائي وخصوصا وأن منتخب الإمارات هو حامل اللقب ويمتاز بالقوة." لكن الجمهور ليس السلاح الوحيد الذي يحتاجه السعوديون أمام فريق يضم من المواهب ما قاده للقب الخليج في 2013 وصعد به لقبل النهائي هنا في الرياض دون معاناة كبيرة. ففي بوجود صانع اللعب عمر عبد الرحمن (عموري) والمهاجم علي مبخوت الذي تضعه أهدافه الأربعة في صدارة قائمة الهدافين شكلت الإمارات خطورة كبيرة على كل من قابلها في المجموعة الثانية. ورغم تعادلين مع سلطنة عمان والكويت ثم انتصار رائع على العراق أظهرت الإمارات قدرات عالية وأبهر عموري الجميع وهو يقود الفريق بسلاسة لقبل النهائي. ونقل عموري هجمات الإمارات بمهارات كتلك التي منحته جائزة أفضل لاعب في كأس الخليج السابق بالبحرين حين انتصر فريقه خمس مرات في خمس مباريات. وقال عموري بعدما سجل مبخوت الهدفين أمام العراق يوم الخميس الماضي "مواجهة السعودية ستكون نهائيا قبل الأوان.. سنسعى لتقديم أداء يليق بمنتخبنا وبلوغ النهائي والمحافظة على اللقب." لكن الإمارات وقد تطورت ونضجت عليها أن تحذر انتفاضة السعودية بعدما تعافى الفريق المضيف من بداية ضعيفة ليحقق انتصاريه الرائعين ويضمن الصدارة والدعم لمدربه الاسباني خوان رامون لوبيز كارو. وبعد الانتصار على اليمن 1-صفر وصلت الثقة بلوبيز كارو لحد غير متوقع. وقال المدرب الاسباني "لن يفرق معي أي فريق في الدور المقبل.. سيطغى الجانب الذهني وكذلك اللياقة.. أتمنى أن يستمر الفريق بل ويتحسن للأفضل لأننا سنحتاج لجهد أكبر في قبل النهائي." ولو استمر التطور السعودي بذات المعدل فسيشهد الاستاد بمن يحضر مواجهة كبيرة بين فريقين بطموح كبير ونظرة للمستقبل.
رابط الخبر بصحيفة الوئام: السعودية وجمهورها في اختبار الحقيقة أمام الإمارات