أعلن اليوم المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، أن المعتقل السعودي بالسجون العراقية مروان الظفر والذي عاد مؤخرا، هو أحد منفذى العملية الإرهابية التي نفذت بقرية الدالوة بمحافظة الأحساء مساء يوم الإثنين الموافق للعاشر من شهر محرم. وكان الظفر قد روى منذ نحو السنتين عن المعتقل السعودي العائد من السجون العراقية مروان الظفر، في حديث خاص ل(الثامنة) مع داود الشريان. في الحلقة التي ناقشت قضية (المعتقلون السعوديون في السجون العراقية)، أساليب التعذيب التي انتهجتها السلطات العراقية معه قائلاً: كانت مدة الحكم عليّ عشر سنوات، ولكن تم الإفراج عني بعد مرور سبع سنوات ونصف، والسبب في ذلك أنهم وجدوا أن لدي حسن سيرة وسلوك داخل السجن، وهذا الأمر أثر على الملف الخاص بي حتى تمت عملية الإفراج قبل أكمال المدة، والأصل في الحكم ليس عشر سنوات، بل مؤبد ولكن لصغر سني جعلوا الحكم عشر سنوات فقط، ودخلت السجن وكان عمري وقتها 19 سنة. وأشار الظفر خلال المقابلة للحظات الاعتقال الأولى له قائلاً: لم يعرف أنني سعودي حتى الآن، ولكنه قام بضربي ببطن السلاح على رأسي ومن شدة الضربة نزل الدم على وجهي، ومن ثم أخذ يلعن ويشتم بي والصحابة، وبعد ذلك جعلوني على (الشواية)، وهي عبارة عن (بوري) حديد يضعون عليه الرجل من تحت واليد وهي مكبلة من الأعلى ويحبس الدم، ولا تستطيع التحمل لمدة ساعة فكيف حينما تكون ساعات أو أيام. وأضاف قائلا: العجيب في الموضوع أنهم أخذوا أسلاك الكهرباء، وضربوني بكل شدة على يدي اليمين، أكثر من 15 صدمة كهربائية، والآثار موجودة حتى الآن، وبعد ذلك أعيد التحقيق معي في مكان آخر ببغداد، وبعد ما أعيد التحقيق قالوا (أذكر هبل.. أذكر هبل)، وكأننا رجعنا إلى زمن قريش، وقاموا بضربي على رأسي مرة أخرى، بالرغم من أنني نبهتهم أن هناك جرحًا سابقًا، وأعادوا فتح الجرح من جديد. يذكر أن المتحدث الأمني كان قد أكد في بيان أن أجهزة الأمن تمكنت من الإحاطة بتفاصيل العملية الإرهابية بالدالوة والقبض على بعض الأطراف المتورطة فيها والكشف عن شبكة إجرامية يرتبط رأسها بتنظيم داعش الإرهابي، موضحا أن قوات الأمن في مناطق مختلفة من المملكة نفذت عمليات أمنية متزامنة للقبض على كل من ينتمي لهذا التنظيم الإرهابي سواء من المبايعين لقائد التنظيم أو المشاركين أو الداعمين أو الممولين أو المتسترين. وأضاف في البيان قاوم البعض منهم مما أدى إلى مقتل سعوديين وهما: عبدالله بن فرحان بن خليف العنزي، وسامي بن شبيب بن عواض المطيري، وثالث يحمل الجنسية القطرية وهو المدعو سالم بن فراج بن عزيز المري، وإصابة آخر سعودي الجنسية بإصابات بليغة في حين استشهد رجلا أمن رحمهما الله وأصيب اثنان وذلك وفق ما أعلن عنه في حينه وهم عبدالله بن سعيد آل سرحان، خالد بن زويد العنزي، مروان بن إبراهيم الظفر، والرابع طارق بن مساعد الميموني الذي لا يوجد لديه رصيد أمني سابق، كما تم ضبط الأسلحة التي استخدمت في الحادثة وفقاً لتقرير المعمل الجنائي. رابط الخبر بصحيفة الوئام: أحد منفذي جريمة الاحساء خرج قبل عامين على التلفزيون نادمًا