نتيجة لإهمال شركة متخصصة في ألعاب الأطفال سقط الطفل “يزيد الدلبحي” ذوالسبع سنوات من إحدى الملاهي الترفيهية بمهرجان خيمة التسوق بالطائف ونجا من موت محقق بلطف الله وعنايته، بعد أن تعرض لحالة إغماء نقل على إثرها لمستشفى الملك عبدالعزيز بالطائف، حيث أثبتت التقارير الطبية تعرض الصغير لكسر مضاعف في يده اليسرى تطلب اجراء عملية جراحية فورية بيده النحيلة. وكشفت الحادثة التي وقفت “الوئام” على حيثياتها مدى غياب وسائل السلامة عن غالبية الملاهي المنتشرة بالمهرجان والتي سيذهب ضحيتها الكثير إن بقيت على وضعها الراهن، خصوصا وأن المتعاملين مع هذه الألعاب هم من صغار السن والذين لا يدركون حجم الضرر الذي سيلحق بهم عند استخدامهم لهذه الألعاب والملاهي . وقال والد الطفل ياسربن مضحي الدلبحي ل “الوئام” “نتيجة للإهمال من قبل البلدية لملاهي المهرجان والتي تكتظ بالمتسوقين والزوار، مازال ابني يرقد بالمستشفى حتى الآن، بعد أن سقط من ارتفاع أكثر من ستة أمتار من إحدى تلك الألعاب، والتي لاتتناسب مع أعمار الأطفال الصغار إطلاقاً. وأوضح أنه قد تم نقله وإسعافه من قبل المواطنين المحسنين في مستشفى الملك عبدالعزيز، في ظل عدم تواجد سيارات إسعاف الهلال الأحمربالموقع، حيث تبين أنه تعرض لكسر مضاعف في اليد اليسرى وقد أجريت له عملية جراحية “تثبيت بالأسياخ”. مضيفاً بأن قصة ابنه “يزيد” لن تكون الأخيرة إذا ظلت الأمورعلى ما هي عليه، حيث إنه لم ير في المهرجان وسائل للسلامة ولا وجود للهلال الأحمر، وكأن المنظمين للمهرجان هدفهم ماديا بحتا ولا يهمهم سوى ما تجنيه العمالة الوافدة والتي تقف أمام تلك الألعاب ولا تعرف التعامل مع الصغار ومتابعتهم بشكل صحيح لا يعرضهم للخطر، فضلاً عن أن دورهم كان ينتهي بمجرد استلام النقود من أيدي الأبرياء. وطالب الدلبحي بالنظر في هذه المهزلة (حسب وصفه) ومحاسبة المتسببين في هذا الاهمال الواضح، وانتقد تراخي البلدية في حل هذه المعضلة والتي سيذهب ضحيتها الكثير إذا لم تتدخل الجهات المعنية خصوصاً وأن الدفاع المدني يؤكد على الالتزام بتطبيق وسائل السلامة في المواقع الترفيهية كافة تجنبا لحدوث إشكاليات قد لا تحمد عقباها.