بدأ العمل في مشروع إنشائي كبير في وسط العاصمة السعودية الرياض لبناء مشروع مترو الرياض الضخم والمعروف كذلك باسم مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام. وبتكلفة تبلغ 23.5 مليار دولار سيتيح مشروع النقل العام العملاق الذي يعد أكبر مشروع من نوعه يجري تنفيذه الآن ستة خطوط للقطارات تمتد 167 كيلومترا و85 محطة وعربات بلا سائق. ويقوم خمسة آلاف عامل حاليا بتحضير شوارع المدينة فيحولون مسارات المرور ويسوون الأرض قبل ان يصل عمال آخرون سيحفرون أسفل وسط المدينة في شارع العليا وتحت برج المملكة. وسيرتفع عدد العمال إلى ما يقدر بنحو 55 ألف عامل. وقال المهندس عبد الله فهد اللحيدان المهندس بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض لتلفزيون رويترز "مشروع قطار الرياض يعتبر من ضمن مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام ويحتوي على 6 مسارات وخمس وثمانين محطه موزعه بين محطات على سطح الأرض ومحطات فوق الجسور ومحطات علويه ومحطات تحت الأرض روعي فيها التصميم الهندسي والمواصفات العاليه جدا." ويبلغ عدد سكان الرياض حاليا 5.7 مليون نسمة لكن من المتوقع ان يرتفع إلى 8.3 مليون نسمة بحلول عام 2030. ومع وجود 800 ألف سيارة حاليا في شوارع الرياض وهو عدد يتزايد يوميا اصبحت شوارع المدينة مكتظة وملوثة الهواء. ومن المتوقع أن يزداد الازدحام في المدينة خلال مدة المشروع البالغة خمس سنوات لكن السكان يأملون ان يتحسن الحال كثيرا في الأجل الطويل. وقال احمد الربدي أحد سكان الرياض "والله ان شاء الله هذا مشروع يعني كبير وان شاء الله بيخفف الزحمة(الزحام المروري) ويوفر الوقت. الان الحين زادت الزحمة لكن زحمة مؤقتة هذي ان شاء الله." وأيَد عبد المجيد وهم أيضا من سكان الرياض كلام الربدي قائلا "القطار مشروع جيد. وفي الامارات مثلا سوت المترو ونجحت معه. أكيد ان شاء الله ننجح عندنا بس في الوقت الحالي صعب. زحمة ومع الحفريات يعني تسكير (اغلاق)الشوارع." وتضخ السعودية مليارات الدولارات في مشروعات للبنية التحتية صممت لتحسين مستويات المعيشة والتخفيف من الاستياء الاجتماعي في اعقاب انتفاضات عام 2011 في مناطق أخرى من الشرق الأوسط. ووافقت الحكومة على خطة بتكلفة 16.5 مليار دولار أمريكي لتحديث نظام النقل العام في مكةالمكرمة شمل بناء شبكة حافلات عامة ومترو ويجري كذلك بناء بعض نظم المواصلات الأخرى منها خط قطارات يمتد 2750 كيلومترا من الرياض إلى قرب الحدود الشمالية مع الأردن. وقال اللحيدان من الهيئه العليا لتطوير مدينة الرياض "المشروع سيؤدي الى نقله نوعيه في المدينة (الرياض) وسيساهم على تقليل زحمة المرور وايضا سوف يضع مدينة الرياض ضمن مصاف المدن المتقدمة. يعتبر مشروع جبار اذ انه المشروع الاكبر في المملكة العربية السعودية." وبالإضافة إلى تحسين مستويات المعيشة تقول الحكومة انها تريد رفع مستوى البنية التحتية للبلاد لدعم تنويع مصادر الدخل في الاقتصاد بعيدا عن النفط مما يجعله أقل عرضة لأي انهيارات مستقبلية في أسعار النفط العالمية. لكن أحد السائقين يرى أن مشروع المترو سيتأخر ويخشى أنه قد لا يحل مشكلة التكدس المروري. ويقول السائق فهد العنزي من سكان الرياض "دوامك (عملك)الساعة السابعة. تطلع من الساعة السادسة والنصف توصل الساعة الثامنة والنصف الى التاسعة بسبة (بسبب) الزحمة حتى لو حطوا ( وضعوا) المترو، نفس الحكاية ممكن نعاني خاصة احنا أهل الرياض." وأعلنت الحكومة في يونيو حزيران عام 2013 انها أبرمت عقودا بقيمة 22.5 مليار دولار مع ثلاثة اتحادات شركات تقودها شركات أجنبية لتصميم وبناء المترو. وتقود شركة بكتل كورب عملاق الانشاءات الأمريكي مجموعة من الشركات فازت بعقد بقيمة 9.45 مليار دولار لبناء خطين وفاز اتحاد شركات تقوده شركة فومينتو الاسبانية بعقود بقيمة 7.82 مليار دولار لتنفيذ ثلاثة خطوط وحصل اتحاد شركات تقوده انسالدو الإيطالية على عقد بقيمة 5.21 مليار دولار. وتقول هيئة تطوير الرياض أنه مقابل كل ريال سعودي يُنفق على مشروع المترو سيتحقق وفر قدره ثلاثة ريالات في التكلفة سواء المباشرة أو غير المباشرة المتمثلة في التلوث واستهلاك الطاقة وحوادث الطرق ونقص الكفاءة. وتتعهد الهيئة على موقعها على الانترنت بأن يوفر جهاز النقل العام الجديد أماكن لصف السيارات في محطات المترو وسيارات أجرة مجانية لمن يبعد سكنه أكثر من 400 متر عن المحطة. ومن المتوقع أن يستكمل المشروع عام 2019. ومن المتوقع أن ينقل 1.16 مليون راكب يوميا عند بدء تشغيله وان يزيد العدد إلى 3.6 مليون خلال عشر سنوات. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «مترو الرياض» يعطي أملا جديدا لمستخدمي المواصلات العامة