وجه ناقد رسالة إلى أحمد العرفج أكد فيها أنه من محبي ومتابعي طرح (العرفج) باستمرار، ولفت نظره ما نشر في صحيفة (الوئام) الإلكترونية عن المناظرة الأخيرة التي عرضت عبر برنامج الميدان 30 سبتمبر 2014 (النجيمي × المالكي) خطر الحوثيين على السعودية. وشكر الناقد (العرفج) لابتكاره بما وصفه بالنهج الجديد في إجراء المناظرات، مؤكدا أنه أضاف عليها صبغة مبتكرة تستوجب منا أن نطلق عليها (المناظرة العرفجية( حسب وصفه. وأوضح قائلا: لأنها أثرَت لنا هذا النوع من الحوار، والذي اكتملت فيه أركان المناظرة، والتي اشتهر علي تعريفها أنها حوار بين شخصين أو فريقين يسعى كل منهما إلى إعلاء وجهة نظره حول موضوع معين والدفاع عنها بشتى الوسائل العلمية والمنطقية واستخدام الأدلة والبراهين على تنوعها، محاولا تفنيد رأي الطرف الآخر، وبيان الحجج الداعية للمحافظة عليها أو عدم قبولها. وأضاف: وقد انضممت ببرنامج (الميدان) إلى قائمة المناظرات الشهيرة ومنها مناظرة النعمان بن المنذر وكسرى أنوشروان في شأن العرب، ومناظرة للآمدي بين صاحب أبي تمام وصاحب البحتري في المفاضلة بينهما، ومناظرة السيف والقلم لزين الدين عمر بن الوردي، ومناظرة بين الليل والنهار لمحمد المبارك الجزائري، ومناظرة بين الجمل والحصان للمقدسي، ومناظرة بين فصول العام لابن حبيب الحلبي. وقال: لعلك اخترت النواع الأول منها وهي الواقعية التي تصور الواقع، وتجنبت النوع الأكثر تعقيدًا وهو المتخيلة مثل المناظرة بين السيف والقلم، والأهم أنك أتممت شروطها وهي أن يجمع بين خصمين متضادين، وأن يأتي كل خصم في نصرته لنفسه بأدلة ترفع شأنه وتعلي مقامه فوق خصمه بالإضافة إلى أن تصاغ المعاني والمراجعات صوغًا لطيفا، أهنيك بالفعل لأننا استمعتنا بهذه المناظرة، والتي أتمني فقط أن تتم الاستفادة من هذه النقاط حول الإيجابيات والسلبيات في المناظرة. وأكد الناقد أن التقرير جيد وبصمة أحمد العرفج واضحة في التفاصيل، وبرغم سطوه على مراسل برنامج يا هلا ولكن التقرير افتقر إلى تفاصيل أكثر، فقد بدأ بسرد تام وجيد، وغيب مراحل مهمة وهي حرب السعودية مع الحوثيين 2008 م وما تبعها من أحداث وحتي إن تم مؤخرًا اجتياح صنعاء خلال الأيام الماضية، وما خلفه من سلب ونهب والأهم ارتفاع عدد القتلي عشرات الآلاف . وحول اختيار الضيوف وصفه بأنه كان جيدا والمالكي بالفعل يمثل الجانب الحوثي بكل أبعاده، مؤكدا أنه لو حضر الحلقة زعيم الحوثية فلن يدافع عنهم بشرسة وحماس (المالكي)، ومن الطريف أنه يتقن اللهجة اليمنية، مقسمًا أنه لم يرَ وجهة توقع أن من يتحدث يمني، لافتا إلى أن في المقابل لم يكن النجيمي موفقا ليواجه هذا (الإمعة) لأنة غفل عن نقاط مهمة مثل توضيح من وراء الحوثية ويدعمهم والتوضيح بأنهم عبارة عن مجموعة عملاء وليست حركة شعبية، كونه لا جماهيرية لهم داخليا ولا خارجيًّا إلا من اعداء اليمن والدول الجارة لها، وخصوصاً السعودية بل وتعتبر عدوا لدودا لنا كوطن وهذه نقاط مهمة لم يتطرق لها النجيمي كعادته يسترسل فى الأمور ويغفل عن الأهم. واضاف: طريقة منح الوقت وخيارات 3 أو 5 دقائق لافتة وسابقة في البرامج الحوارية وكان لها أثر كبير في منح الضيف الفرصة الكاملة في الحديث دون مقاطعة، وأهنئك على هذا الابتكار اللافت في إدارة الحوار. وأقترح أن يتم ابتكار طرق أخري تضفي على اللقاء إثارة وتشويقًا أكثر بل ومدخل إلى تلطيف الأجواء في حال احتد الحوار مثلاً ( أصوات لافتة أو كروت صفراء وحمراء .. إلخ وفى الدقيقة 24 بدء الإحراج واضحًا على المالكي بسبب الإشارة إلى مناصرته للشيعة وكنت أتمني يواجه بما اطلعتك عليه من تغريداته المسيئة والفاضحة.. وفي الدقيقة 25 كاد المالكي يقول الوهابية وتراجع وهذا دليل ضعفة وخوفه من طرح آرائه الضحلة. وتابع الناقد في رسالته لعرفج قائلا: أوصى بتمرير ستربت بأهم ما قاله الضيفان ليكون المشاهد على اطلاع بأهم المحاور، كما يوصى بتسويق الحلقة عبر الشبكات الاجتماعية ويعرض أهم التغريدات التي تطرح من خلالها أسئلة على الضيفين، تضيف للحوار إثارة وشمولا أكبر بالإضافة إلى ضرورة إعداد فوكس بوب ليستقرئ آراء المشاهدين عن موضوع الحلقة أو ضيوفها والموصى طرح السؤال التالي:- هل ترى أن الحوثيين يشكلون خطرًا على السعودية ! ويعرض اجابة المصوتين فقط نعم أو لا، مما سيكون مدخلًا قويًّا للحلقة من خلال الإشارة للضيوف: هل رأيت رأيًا العامة وصل إلى % … إلخ. وأضاف في توصياته: يوصى بإعداد تقرير أون هاوس وفية مجمل ما قيل في الصحف والمنابر الإعلامية عن جرائم الحوثيين لتثري الحوار للضيفين وتعطي تصورًا أكبر للمشاهد، وكنت أتمني أن تسأل ضيفك هل يشعر بالأمان وغالبية الشعب السعودي ضده ويكرهه ويسخر منه بسبب مواقفه المذلة مع اعداء الوطن ! وفى ختام رسالته اعرب الناقد عن أمله أن يستعرض لقاءات الضيوف لاحقا، وأن يستخلص منها ما يثير حواره معه ويستفزه ليخرج بسبق من خلال لقائه المالكي. رابط الخبر بصحيفة الوئام: ناقد للعرفج: صبغتك ابتكرت المناظرة العرفجية