حقق مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، أمس، تقدماً إضافياً في كل من سورية والعراق، رغم الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة والذي لم يفلح في وقف زحف التنظيم خصوصاً على مدينة عين العرب (كوباني) الكردية القريبة من الحدود التركية في شمال سورية، والتي وصل عناصر «داعش» إلى مدخلها الشرقي. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ان نحو «ثمانين إلى تسعين في المئة من سكان كوباني والقرى المجاورة فروا خوفاً من هجوم وشيك على المدينة على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية»، مشيراً إلى استمرار «وجود بضعة آلاف من المدنيين في المدينة». وقال ان «اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم الدولة الإسلامية على بعد مئات الأمتار من أطراف كوباني الشرقية والجنوبية الشرقية». ومع انعقاد البرلمان التركي للتصويت على قرار يسمح للحكومة بالمشاركة في التحالف الدولي ضد «داعش»، حذر زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان المسجون في تركياأنقرة من أن العملية السياسية معها ستنتهي إذا سمحت لتنظيم «داعش» بارتكاب مذبحة ضد الأكراد في كوباني، وذلك في بيان أصدره باسمه وفد كردي زاره في السجن. وقبل التصويت أيضاً، تعهد رئيس هيئة الأركان العامة للجيش التركي الجنرال نجدت أوزيل بالدفاع عن قبر سليمان شاه، جد مؤسس الامبراطورية العثمانية، الموجود في شمال سورية وتحرسه قوات تركية بموجب اتفاق يعود إلى عشرينات القرن الماضي مع دولة الانتداب الفرنسي. وقال أوزيل لقواته هناك انه سيهرع للدفاع عنها إذا لزم الامر، مضيفا في بيان: «مكالمة واحدة وسنكون إلى جانبكم على الفور». وعلى الجانب العراقي، قالت مصادر أمنية ومسؤولون محليون ان مسلحي «داعش» أحكموا السيطرة على معظم أجزاء مدينة هيت الغربية في محافظة الأنبار أمس. وسقوط هيت يكشف قاعدة «عين الأسد» العسكرية الرئيسية في بلدة البغدادي القريبة ويعرضها للهجوم. وقال شاهد عيان تحدث إلى «رويترز» عبر الهاتف من هيت: «يمكن رؤية عشرات المسلحين المتشددين في البلدة مع سياراتهم وأسلحتهم. يمكنني سماع إطلاق النار الآن في كل مكان». وأكد شهود آخرون أن المسلحين رفعوا رايات الجهاد السوداء فوق المباني الحكومية في هيت وأنهم رأوا جثثاً لرجال أمن في الشوارع. وهيت بلدة محاطة بالأسوار على بعد 130 كيلومترا إلى الغرب من بغداد وعلى بعد 30 كيلومترا من الرمادي. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «داعش» يتقدّم إلى مدخل كوباني ويسيطر على بلدة هيت العراقية