بعد أن تلقت عائلة العريف في قوى الأمن الداخلي اللبناني أحمد عباس أول اتصال منه طمأنها خلاله عن صحته وكونه بخير مع رفاقه العسكريين المخطوفين من قبل «داعش» وجبهة النصرة فجر والده بركان غضبه على الحكومة اللبنانية. وكشف والد أحمد أن الاتصال الذي جرى مع ابنه استمر نحو 10 دقائق تحدث فيه أحمد مع والدته وشقيقته وزوجته وأولاده بالإضافة إلى والده. وأشار والده إلى أن ابنه حاول أن يشعره خلال الاتصال بأنه بخير مضيفا «ابني مظلوم وجبهة النصرة مظلومة، والحكومة جالسة على حرير وكأن الموضوع لا يعنيها»، كاشفا عن نيته عقد مؤتمر صحافي للإعلان عن عرض الحكومة. جاء ذلك التطور الجديد بعد أن بعد ذبحت «داعش» عسكريين اثنين منهم (علي السيد وعباس مدلج) مما أعاد فتح ملف العسكريين اللبنانيين المخطوفين منذ 2 أغسطس الماضي لدى تنظيمي «داعش» وجبهة النصرة. وفي نفس السياق قامت عائلة العسكري جورج خوري مساء الاثنين الماضي بزيارة لابنها المحتجز لدى «النصرة»، ليعد ذلك أول تواصل مباشر بين أحد المخطوفين وذويه منذ أسرهم مع بدء معركة عرسال التي ما زالت تلقي بتداعياتها على أهالي الجنود الأسرى بشكل خاص ولبنان بشكل عام. من جانبه أكد الشيخ مصطفى الحجيري الذي رافق عائلة جورج خلال الزيارة أن الرحلة كانت سيئة في العودة إذ حين وصلت العائلة إلى قرب حاجز للجيش اللبناني بموقع المصيدة قبل أن تطلق القوات النار عليهم، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذا لا يعد اتهاما للجيش. من جهتها قالت زوجة المعاون في قوى الأمن الداخلي بيار جعجع إن «زوجها أكد في اتصاله أن الجبهة التي تحتجزه أبلغته ورفاقه أن مشكلتها ليست معهم ولا مع اللبنانيين، إنما مع النظام السوري وحزب الله الذي يتدخل في سوريا، طالبا منا ومن أهالي منطقتنا في دير الأحمر وبعلبك التحرك والضغط أكثر على الحكومة من خلال القيام بتظاهرات وإقفال الطرق، لتحريك ملفهم بسرعة». من جانبها طمأنت الحكومة زوجة جعجع إلا أنها أكدت أيضا أن حل القضية يحتاج وقتا، ولا يتوقف الأمر على مقايضة السجناء الإسلاميين بالمخطوفين، فالمسألة أكبر من ذلك. فيما أوضحت عقيلة العريف الدركي عباس مشيك أن زوجها طالبها خلال الاتصال بالدعوة للتحرك والتظاهر ومطالبة حزب الله بالخروج من سوريا. وفي اتصال أجراه العسكري في قوى الأمن الداخلي جورج خزاقة بوالدته ليلى أكد لها أنه يلقى معاملة جيدة من الشباب الطيبين الذين يعتنون به، مناشدا والدته الدعوة للقيام بتظاهرات للمطالبة بالإسراع في محاكمة سجناء رومية كي يتم إطلاقه ورفاقه، وهو ما حصل في اليوم التالي إذ نزل أهل منطقته إلى الشارع. ويرى الكثيرون أن هذه التطورات تعد بارقة أمل جديدة في الإفراج عن الجنود إلا أن الأمر أصبح متوقفا على مدى الاستجابة للمطالب التي حملها المخطوفون خلال اتصالاتهم بذويهم وأبرزها خروج حزب الله من سوريا. رابط الخبر بصحيفة الوئام: لبنانيون مخطفون لدى «داعش»: أخرجوا حزب الله من سوريا