استحوذت قضية العسكريين المختطفين على الاهتمام الرسمي والشعبي في لبنان، وقال وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أمس، إن داعش تقسم المخطوفين طائفيا، مؤكدا أن التنظيم ليس لديه بيئة في لبنان وهو ظاهرة لن تدوم طويلا. فيما اعتبر النائب مروان حمادة، أن قضية العسكريين المخطوفين تتصدر أولوية الاهتمامات، وأن هناك تلازما بين الملفين الأمني والسياسي. ولفت عضو كتلة المستقبل النائب محمد قباني، إلى أن موضوع العسكريين معقد، معربا عن مخاوفه أن تكون التعقيدات أكبر من قدرة الحكومة على التعاطي معها. وأعلن تأييده المقايضة والمفاوضة لتحرير العسكريين وإنهاء هذه المأساة. بالمقابل، أفاد وزير الاتصالات بطرس حرب، أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع متجاوب مع مبادرة قوى 14 آذار، التي تقوم على فكرة كيفية الخروج من المأزق في موضوع الرئاسة، داعيا رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون، إلى عدم عرقلة انتخابات الرئاسة. وحمل حزب عون المسؤولية الكاملة في تعطيل انتخابات الرئاسة، مشيرا إلى أن تعطيل النصاب من قبل النواب جريمة كبرى. وقد تسلمت عائلة المواطن اللبناني كايد غدادة من بلدة عرسال الحدودية مع سوريا أمس الأول، جثة ابنها الذي قتل بعدما خطف في أواخر أغسطس من البلدة التي شهدت مواجهات بين الجيش اللبناني ومسلحين. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أن جثة كايد غدادة وصلت بلدته عرسال، بعد أن خطفه تنظيم داعش من عرسال وأعدمه. وتسلمت العائلة الجثة وهي مصابة بطلق ناري في الرأس. ويأتي هذا في وقت لا تزال مجموعات مسلحة بينها تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة تحتجز حوالى ثلاثين عنصرا من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي خطفوا من عرسال.