نجحت هيئات تسوية الخلافات العمالية في الفصل في (12844) قضية، انتهت (1796) منها بالصلح بين طرفي العلاقة التعاقدية، بينما بلغ عدد القضايا المستأنفة (3530) قضية. وكانت الهيئات الابتدائية قد تلقت منذ الأول من محرم 1435ه حتى نهاية شعبان الماضي (78513) قضية، منها (63026) قضايا مُدورة من فترات سابقة على مستوى مناطق المملكة جميعها، مما يؤكد أن النزاعات خلال تلك الفترة قد انخفضت أعدادها بشكل كبير بعد المهلة التصحيحية. وتؤكد هذه الخطوات حرص حكومة المملكة العربية السعودية على حفظ حقوق المقيمين على أرضها من الجنسيات كافة، من خلال إصدار التشريعات والأنظمة واللوائح القائمة على العدل والمساواة انطلاقا من الشريعة الإسلامية السمحة، التي تكفل لكل صاحب حق حقه، فقد جرى إنشاء هيئات تسوية الخلافات العمالية، لغرض الفصل في النزاعات العمالية. ويولي نظام العمل بالمملكة اهتماما خاصا بتسوية الخلافات العمالية التي تنشأ بين طرفي العمل (العامل، وصاحب العمل سواء كان فردا أو منشأة)، ولأهمية إنهاء هذه الخلافات واستقرار علاقات العمل، فإنه يجري البت في تلك النزاعات من خلال ثلاثة مستويات هي: مكاتب العمل، والهيئات الابتدائية، والهيئات العليا لتسوية الخلافات العمالية. وفي سياق متصل، يرعى وزير العمل، المهندس عادل بن محمد فقيه، فعاليات منتدى الحوار الاجتماعي الرابع بعنوان التسويات الودية وهيئات تسوية الخلافات العمالية في مدينة الرياض، التي تنطلق فعالياته الأربعاء 8 – 9 ذو القعدة 1435ه، 3 – 4 سبتمبر 2014م، وتستمر يومين، ويناقش الحوار الاجتماعي لهذا العام التسويات الودية، وهيئات تسوية الخلافات العمالية، وآلية تعزيز ودعم صلاحيات مكاتب الصلح والتسوية الودية، إلى جانب دراسة الأسباب المؤدية إلى زيادة أعداد القضايا العمالية، ودراسة الحلول المقترحة لخفض معدلاتها، وبيان دور التوعية بالحقوق والواجبات، من خلال الأنظمة والقوانين في خفض أعداد النزاعات العمالية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «الهيئات العمالية» تفصل في 12.844 قضية خلال 8 أشهر