شهد الحفل الذي نظمه ملتقى إعلاميي الرياض بفندق الريتز كارلتون مساء أمس الأول تكريم سلمان بن ضيف الله الدعجاني لنجاح برنامجه التلفزيوني (فرسان سلمان)، ونظير جهوده الطبية والإعلامية، حضورا كبيرا من أمراء ومسؤولين ومهتمين وإعلاميين، يتقدمهم الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز. وألقى الزميل سلمان الدعجاني كلمة مؤثرة ناشد فيها بالمبادرة لتغيير المفاهيم عن ذوي الاحتياجات الخاصة، كما دعا رجال الأعمال إلى الاهتمام بالجانب الخيري، مؤكدا تأثيره الكبير على بركة الرزق والتجارة وقال: أقول لرجال الأعمال لا تخافوا فوالله ما أنفقت ريالا إلا عوضني الله أضعافه ولا عالجت فقيرا ومحتاجا مجانا إلا زاد الله في رزقي وبارك فيه. وحكى سلمان قصة علاجه لطفل يتيم وتبرعه بسكن لأسرته، وكيف أن ذلك ضاعف دخل تجارته في ذلك اليوم بشكل كبير جدا. وشارك سلمان أثناء إلقاء كلمته عدد من الأطفال ممن شاركوا في البرنامج التلفزيوني (فرسان سلمان)، والذين شرحوا كيف تغيرت حياتهم بعد مشاركتهم، ومنهم طفلتان كانت لديهما إعاقة السمع وتم خلال البرنامج إجراء علمية جراحية ناجحة ولله الحمد وبدأتا في السمع والتخاطب، وطفل كان لا يستطيع المشي، وتم خلال برنامج فرسان سلمان علاجه وتأهيله حتى بدأ المشي على العكاز. وأعلن سلمان الدعجاني أثناء تكريمه عن إنشاء معهد خيري لتدريب وتوظيف المعاقين وعن أطلاق حملة وطنية للتثقيف عن سلوكيات التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة تحت عنوان (قادرين.. نغير)، ونوه بجهود ملتقى إعلاميي الرياض كما أعلن عن تبرعه بإنشاء كرسي خيري تحت مسمى الكرسي الخيري لملتقى إعلاميي الرياض بالمركز التشيكي للعلاج الطبيعي، ويخصص لعلاج الفقراء من المعاقين. وأوضح عبدالعزيز العيد -رئيس الملتقى- أن الاحتفاء يأتي تواصلا لفعاليات ملتقى إعلاميي الرياض، والذي انطلق منذ سنوات من منزل الزميل سعود الغربي ثم تحقق له النجاح واستقطب ثلة من الزملاء الرائعين المحبين لمهنتهم، وحقق عديدا من الإنجازات ونظم العديد من الفعاليات، مشيرا إلى أن الملتقى استضاف العديد من الشخصيات الإعلامية البارزة من داخل الوطن وخارجه، وعقد العديد من اللقاءات الإعلامية مع مسؤولين ووزراء ومختصين لخلق علاقة إيجابية ورؤية مشتركة لإعلام متميز. وأضاف عبدالعزيز العيد أن تكريم الزميل سلمان تحقيق لأهداف الملتقى وبرامجه، فهو شخصية إعلامية حققت النجاح ببرنامج قلّ مثيله، وتم تصنيفه من قبل الكثيرين من أفضل برامج شهر رمضان الكريم الماضي. ويأتي هذا البرنامج -فرسان سلمان- لتكتمل الصورة الإنسانية للإعلام ودوره في دعم المجتمع وتحقيق التكامل والترابط بين جميع فئاته. وخاصة أن الزميل سلمان الدعجاني قدم الكثير للأخوة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكان صوتهم الذي يتحدثون به وأسهم في إيصال معاناة الكثيرين منهم، معلنا أن ملتقى الإعلاميين وتقديرا لما قدمه سلمان الدعجاني قد أطلق عليه لقب (سفير ذوي الاحتياجات الخاصة)، كما أعلن العيد منح سلمان العضوية الشرفية بالملتقى تقديرا لجهوده الإعلامية. وشهد الحفل قصيدة شعرية نالت استحسان الجمهور قدمها الزميل الإعلامي حمد بن مشخص كما قدمت خلال الحفل عروضا وأفلاما تحكى مسيرة سلمان الدعجاني بعد الإعاقة، وقصة التحدي وعرضا عن برنامج فرسان سلمان التليفزيوني. وفي ختام الحفل ألقى الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز كلمة شكر فيها سلمان الدعجاني، وقال إن سلمان مثال يحتذى به في خدمة الوطن والمواطن، فهو ليس مليارديرا ولكنه باذل للخير، وقدم الكثير من جهده وعمله وتجاوز الصعاب ولم يستسلم بل صنع جيلا من ذوي الاحتياجات الخاصة، قادر على أن يخدم نفسه ويؤهلها ويعمل وينطلق في الحياة، وأشاد بفكرة برنامج فرسان سلمان، مؤكدا تأثره بالبرنامج وبمقدمه الدعجاني، وداعيا الله أن يزيد أمثاله في المجتمع. وفي نهاية الاحتفاء قدم أعضاء ملتقى إعلاميي الرياض درعا تقديرا للزميل سلمان الدعجاني، بينما قدم الشيخ مسعد ابن سمار عضو ملتقى إعلاميي الرياض الفخري رئيس مجلس إدارة قنوات المرقاب الفضائية هدية قيمة للزميل سلمان عبارة عن سيف ذهبي، وختم الحفل بتقديم لوحة فنية مرسومة للمبدع سلمان الدعجاني. رابط الخبر بصحيفة الوئام: ملتقى إعلاميي الرياض يكرم الدعجاني «سفير ذوي الاحتياجات الخاصة»