كشف قدوم 33 مولودا بين ذكر وأنثى قصور السعة السريرية في مستشفى الولادة والأطفال في الأحساء أمس الأول. وشهد المستشفى ازدحاما غير مسبوق، ولم تجد النساء اللواتي وضعن مواليدهن أسرة في غرف التنويم ووضعن في الممرات وغرف الانتظار ما بعد الولادة. الوضع المؤلم وضع الطاقم الطبي ومنسوبي المستشفى في حرج كبير مع ذوي النساء، وأوضحت عدد من الممرضات أن المواطنين تذمروا من هذا الوضع، وتلفظوا عليهن بكلمات غير لائقة على حد قولهن ، المواطن أحمد أبدى أسفه من فقدان ملف زوجته من قبل قسم الاستعلامات، وقدم شكوى لمدير المستشفى عن الوضع القائم، ووجه المدير موظفيه بسرعة البحث عن الملف وتخفيف معاناة هذا المواطن، وتوفير كافة السبل لخدمة رواد المستشفى قبل نهاية الدوام، إلا أن الوضع المتردي انكشف للزوج من زوجته بعد أن أبلغته هاتفيا أنها تعاني من أرق وتعب نفسي بعد وضعها مع مجموعة نساء أكثر من ست ساعات في غرفة غير مهيأة للتنويم ومولودها في حضنها، وقالت «الممرضات لم يكلفن أنفسهن نقل المولود إلى غرفة الحضانة بحجة أن الولادة طبيعية»، وبعد أن التقى الزوج بالمدير المناوب وتوسل له كثيرا لتأمين سرير لزوجته في إحدى غرف التنويم، لم يجد حلا، وطلب منه اعتماد خروج زوجته قبل حدوث أي مضاعفات، خصوصا المولود الذي تأثر من شدة البرد، ولم يكن أمام الزوج إلا أن يسحب زوجته على كرسي متنقل من الغرفة إلى قسم الاستعلامات، تجمهر المراجعون وانخرطت الزوجة في بكاء شديد من شدة الألم، وغادر المستشفى برفقة زوجته التي لم تسحب أنابيب التغذية من يدها إلى مستشفى خاص دون عمل إجراءات خروج حسب الأنظمه المتبعة. وأوضح ل «عكاظ» حسين الراوي الرويلي مدير الشؤون الصحية، أن السعة السريرية لا تف بعدد الكثافة السكانية، معترفا بالنقص الحاصل في المستشفى، وقال «سأفتح ملفا للتحقيق في القضية»، مشيرا إلى أن المواطن مطلوب منه تقدير الجهود المبذولة من الموظفين والطاقم الطبي، وعليه التحلي بالصبر والأخلاق، رافضا التعديات والألفاظ النابية التي تصدر من بعض المواطنين ضد موظفيه.