ناشد مواطن سعادة مدير عام الشئون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة التحقيق في الأحداث المؤلمة التي حدثت بمستشفى النساء والولادة بالمدينة والتي تتلخص أحداثها حينما ذهبت زوجته (ن. ب. ن) الحامل بالشهر التاسع – تترقب ولادتها- لمستشفى النساء والولادة لإجراء الكشف الروتيني على جنينها ومعرفة وضعه الصحي وعند وصولها لقسم الطوارئ بالمستشفى تم إفادتها بعد إجراء الكشف الطبي عليها بأن الوضع يحتاج للمتابعة، وغادرت لتعود إليه صباح يوم السبت الموافق 4/12/1433ه لكي تطمئن على وضع الجنين، وعند وصولها إلى قسم الطوارئ أُجري للجنين تخطيط لأكثر من مرة، جميعها لم تعط رؤية واضحة مما استدعى الأمر بقائها في المستشفى (غرفة الانتظار) للمتابعة عن قرب. يقول المواطن في شكواه التي حصلت “الوئام” على نسخة منها “أخذت زوجتي بتلك النصيحة ، وذهبت لغرفة الانتظار، وأثناء تواجدها تم الكشف عليها من قبل طبيب مقيم وأبلغها بأنه ربما يستدعي الأمر إلى إجراء عملية قيصرية، وبعد متابعة لوضع الجنين بغرفة الانتظار اتضح أن وضعه طبيعي، وتم إبلاغ زوجتي بأنه سوف يتم نقلها إلى قسم التنويم بالدور الثالث غرفة رقم ( 322 ب) حتى موعد الولادة، وفي صباح يوم الأحد الموافق 5/12/1433ه تم الكشف من قبل الدكتورة المناوبة وأُبلِغت زوجتي بأن الوضع مطمئن بالنسبة للجنين، وحينما قامت زوجتي بإبلاغها عن مقولة الطبيب المقيم الذي قام بالكشف عليها بقولة “بأنه ربما تحتاج إلى عملية قيصرية” استنكرت ذلك وطلبت منها المشي فقط وقالت “أنا المسئولة عنك”. وأضاف إنه بعد صلاة العصر بدأت زوجتي تشعر بآلام الطلق واستمرت على هذا الوضع حتى مابعد المغرب حيث حضر الطبيب المناوب وتم إجراء الكشف على زوجتي وأبْلغها ووالدتها -التي كانت مرافقة لها منذ دخولها للمستشفى يوم السبت الموافق 4/12/1433ه – أن الرحم فاتح (4سم)، وعليها البقاء في الغرفة حيث لا يمكن إدخالها لكشك الولادة في الوقت الحاضر لعدم وجود مكان لها ، وغادر الغرفة. يقول المواطن ازداد وضع زوجتي سوءً من بعد الساعة السابعة والربع مساءً تقريباً، في الوقت الذي غاب فيه تواجد أي كادر طبي بالقرب من زوجتي في هذا الوضع السيئ، سوى ممرضة متواجدة على كونتر الخدمات لا تملك من الأمر شيئاً، سوى بعض المحاولات البائسة من قبلها بغية الوصول للطبيب المناوب أو أي كادر طبي يقدم العون والمساعدة لزوجتي ، مع كل صوت استغاثة من قبل زوجتي ووالدتها ، ومع هذا لم تجد من يتجاوب معها. يوضح المواطن قائلاً إنه عند الساعة التاسعة مساءً تقريباً أخذت زوجتي تستجدي والدتها وتصرخ، وتطلب سرعة مدها بالأوكسجين لأنها تشعر بصعوبة بالتنفس، عندها كادت والدتها أن تفقد صوابها، لهول الموقف الذي تواجهه لوحدها في ظل غياب الطاقم الطبي المناوب، وهي لا تملك من الأمر سوى مشاركة ابنتها بالصراخ والذهاب بشكل جنوني إلى الممرضة المتواجدة على الكونتر لتطلب منها –فقط- مدها بورقة لتحريكها أمام وجه ابنتها لعلها تمدها بالقليل من الهواء الذي يعينها على معاناتها. لم ينته هذا الموقف بل ازداد صعوبة أمام والدة زوجته بخروج الماء منها وتدفقه أمام ناظريهما، مما يدلل على قرب خروج الجنين، وعندما رأت الأم ذلك أخذت تجري فزعة فاقدة صوابها وبشكل هستيري تنادي في الممرات طالبة النجدة والمساعدة في وضع ابنتها، وصادف هذا الموقف تواجد مريضة منومة بقسم التنويم والذي هالها موقف الأم، وعندما علمت بالأمر ذهبت هي الأخرى بشكل جنوني باتجاه زوجته لتجدها في حالة يرثى لها -وفي الحال- تتدخل تلك المريضة على ما فيها من المرض ، لتقوم بتوليد زوجتي في مراحل مؤلمة أشبة ما تكون أنها من نسج الخيال لمن يسمع بها، ولا تمت للحقيقة بصلة. بفضل الله ثم بفضل هذه المريضة خرج المولود بطريقة بدائية محفوفة بالمخاطر، ومكان ولادته صرح طبي يحمل مسمى “مستشفى النساء والولادة بالمدينةالمنورة” وسط إهمال طبي خطير. وضع المواطن أمام سعادة وزير الصحة هذه الحادثة متسائلاً، أليس ما حدث يُعد خطاءً طبياً وخروج على القواعد والأصول الطبية التي يقضي بها العلم أو المتعارف عليها نظرياً وعملياً في العمل الطبي، وإخلال بالواجبات التي يفرضها القانون وواجبات المهنة وفق نظام مزاولة المهن الصحية؟ وفي ختام شكواه يقول “من هنا كلي أمل في القيام بالإجراءات النظامية التي تكفل لزوجتي رد اعتبارها فيما حصل لها من إهمال وتقصير ، يزول معه كل آثار المعاناة النفسية السيئة التي عايشتها زوجتي، وتعرضها للغبن والقهر ، ومحاسبة كل من له علاقة فيما حصل وتطبيق الأنظمة الكفيلة بذلك دون تهاون في ذلك، مع إطلاعي بما يتخذ من إجراءات في هذا الجانب”.