ق بل مباراتي الدور قبل النهائي هذا الاسبوع بين البرازيلوالمانيا والارجنتين وهولندا نلقي عليكم نظرة على خمس مباريات لا تنسى في قبل نهائي كأس العالم لكرة القدم. * ستوكهولم في 24 يونيو حزيران 1958 البرازيل 5 فرنسا 2 كان بيليه – البالغ عمره 17 عاما آنذاك – قد سجل هدفه الأول في كأس العالم في فوز البرازيل 1-صفر على ويلز في دور الثمانية لكن في وقت كان التلفزيون لا يزال يبدأ التوسع اشتهر بيليه سريعا بعد ادائه في الدور قبل النهائي ضد فرنسا. ووضع فافا المنتخب البرازيلي في المقدمة في الدقيقة الثانية وتعادل جوست فونتان بعد سبع دقائق أخرى. واعاد ديدي التقدم للبرازيل قبل ست دقائق على نهاية الشوط الأول ثم بدأ بيليه عرضه. وسجل بيليه ثلاثية في غضون 23 دقيقة بأهداف في الدقائق 52 و64 و75 ليمنح البرازيل مكانا في النهائي قبل أن يحرز روجيه بيانتوني هدفا آخر لفرنسا ليجعل النتيجة 5-2. وفازت البرازيل بكأس العالم بعد تغلبها بالنتيجة نفسها على السويد وسجل بيليه هدفين آخرين ليرفع رصيده في كأس العالم الى ستة أهداف. * مكسيكو سيتي في 17 يونيو حزيران 1970 ايطاليا 4 المانيا الغربية 3 (بعد وقت إضافي) واحدة من أروع مباريات كأس العالم على الاطلاق ويتم تذكرها في الأساس بسبب الوقت الإضافي المذهل الذي حسمت فيه النتيجة لتتأهل ايطاليا للنهائي لأول مرة منذ 1938. وبدا أن هدف روبرتو بونينسينيا سيمنح الفوز للمنتخب الايطالي أمام 102 ألف مشجع باستاد ازتيكا لكن مع اقتراب الوقت المحتسب بدل الضائع من نهايته أدرك الظهير الحر الالماني كارل هاينز شنيلينجر التعادل. وبعد اربع دقائق من الوقت الإضافي هزت المانيا الغربية الشباك مجددا عندما جعل جيرد مولر النتيجة 2-1 ليبدأ سيل من الأهداف خلال 17 دقيقة. وجعل تارسيزيو بورجنيش النتيجة 2-2 قبل أن يعيد جيجي ريفا المقدمة للايطاليين. واستمر تقدم ايطاليا ست دقائق فقط قبل أن يحرز مولر الهدف الثالث لالمانيا الغربية لتصبح النتيجة 3-3. وسجل جياني ريفيرا هدف الفوز للمنتخب الايطالي في الدقيقة 111. وواحدة من الذكريات التي لا تنسى في هذه المباراة هي استمرار فرانز بيكنباور في اللعب رغم اصابته بخلع في الكتف. وعادت ايطاليا لاستاد ازتيكا بعد أيام قليلة أخرى وخسرت 4-1 أمام البرازيل في النهائي. * اشبيلية في الثامن من يوليو تموز 1982 المانيا الغربية 3 فرنسا 3 (بعد وقت إضافي) فازت المانيا الغربية 5-4 بركلات الترجيح بعد 12 عاما من خسارتها أمام ايطاليا في قبل نهائي 1970 انتصرت المانيا الغربية في 1982 في واحدة من أكثر مباريات كأس العالم اثارة للجدل وشهدت الاعتداء الشهير من الحارس الالماني هارالد شوماخر على باتريك باتيستون. ولعبت هذه الواقعة دورا هاما في تحديد النتيجة فرغم أن باتيستون مني باصابات بالغة بعد الضربة المتهورة التي وجهها اليه شوماخر في الهواء لينتهي به الأمر في المستشفى إلا أن الحارس الالماني لم يحصل حتى على انذار وحافظ على مكانه اثناء ركلات الترجيح التي فاز بها الالمان. ومع ذلك بدت فرنسا في طريقها لأول مباراة نهائية في تاريخها بكأس العالم عندما تقدمت 3-1 بعد ثماني دقائق من الوقت الإضافي. ورغم أن بيير ليتبارسكي منح المانيا الغربية التقدم في الدقيقة 17 لكن ميشيل بلاتيني تعادل سريعا من ركلة جزاء وكاد المنتخب الفرنسي – الفريق الأفضل – أن يفوز بالمباراة عندما سدد مانويل اموروس في العارضة في الوقت المحتسب بدل الضائع. وبدا أن العدالة تحققت عندما هز ماريوس تريزور وآلان جيريس الشباك ليضعا فرنسا في المقدمة 3-1 بعد مرور 98 دقيقة لكن مع اشتراك القائد المصاب كارل هاينز رومنيجه كبديل ليقود الانتفاضة نجح المنتخب الالماني في ادراك التعادل عن طريق رومنيجه وكلاوس فيشر قبل الفوز بأول ركلات ترجيح في تاريخ كأس العالم. ولعبت المانيا الغربية بعد ذلك ضد ايطاليا – في اعادة لقبل نهائي 1970 – وخسرت مرة أخرى 3-صفر في مدريد. * تورينو في الرابع من يوليو تموز 1990 المانيا الغربية 1 انجلترا 1 (بعد وقت إضافي) فازت المانيا الغربية بركلات الترجيح 4-3 بلغت انجلترا الدور قبل النهائي لأول مرة منذ 1966 لكن المانيا انتصرت في مباراة مثيرة ومشوبة بالعواطف. ومنح اندرياس بريمه التقدم لالمانيا بعد مرور ساعة من اللعب بتسديدة من ركلة حرة ابدلت اتجاهها قبل أن يتعادل جاري لينكر قبل عشر دقائق على النهاية. وواحدة من أكثر اللقطات التلفزيونية شهرة في هذه النهائيات كانت لبول جاسكوين وهي يبكي بعد حصوله على انذار كان سيمنعه من خوض النهائي ثم ركزت الكاميرا على لينكر الذي توجه لمقاعد بدلاء المنتخب الانجليزي ليقول "تكلموا معه" في اشارة الى أنه يجب على الجهاز الفني محاولة الابقاء على جاسكوين هادئا من أجل بقية المباراة. ولم يهز أي من الفريقين الشباك في الوقت الإضافي لذلك تحددت النتيجة عن طريق ركلات الترجيح حيث سجل كل فريق أول ثلاث ركلات. وبعد ذلك أهدر ستيوارت بيرس محاولته مع انجلترا وسجل اولاف تون لالمانيا ليجعل النتيجة 4-3 قبل أن يطلق كريس وادل تسديدة شهيرة بعيدة تماما عن المرمى ليمنح الانتصار للالمان. وكانت واحدة من اللقطات الشهيرة أيضا عندما قام قائد المانيا لوتار ماتايوس بمواساة وادل المذهول بعد المباراة. كما انتهت مباراة الدور قبل النهائي الأخرى بين ايطاليا صاحبة الضيافة والارجنتين بالتعادل 1-1 وانتصر المنتخب الارجنتيني 4-3 بركلات الترجيح قبل خسارته أمام الالمان في النهائي 1-صفر. * باريس في الثامن من يوليو تموز 1998 فرنسا 2 كرواتيا 1 في ليلة من التوتر الذي لا يصدق عوض منتخب فرنسا – الذي كان يلعب على أرضه في عاصمة بلاده – تأخره ليبلغ نهائي كأس العالم لأول مرة. وتألقت كرواتيا – التي كانت تنافس كدولة مستقلة لأول مرة – طيلة البطولة وصعدت للدور قبل النهائي بطريقة رائعة بعد الفوز 3-صفر على المانيا في دور الثمانية. وبدت فرنسا وهي تلعب على أرضها في حالة رائعة منذ بداية البطولة وفازت على جنوب افريقيا والسعودية والدنمرك وباراجواي قبل أن تتأهل للدور قبل النهائي بالفوز على ايطاليا بركلات الترجيح. وتأخرت فرنسا أمام كرواتيا في بداية الشوط الثاني حين هز دافور سوكر الشباك لكن المباراة تحولت رأسا على عقب في الدقيقة التالية حين ادرك المدافع ليليان تورام التعادل قبل أن يسجل هدف الفوز مع تبقي 20 دقيقة على النهاية. وكان هذان الهدفان هما الوحيدان لتورام خلال 142 مباراة دولية على مدار 14 عاما. وشهدت المباراة طرد قائد فرنسا لوران بلان قبل 14 دقيقة على النهاية بسبب الاعتداء بالمرفق على الكرواتي سلافن بيليتش رغم أن الاعادة التلفزيونية أظهرت أن بيليتش اختلق الاصابة. ومنع ذلك بلان من المشاركة في النهائي الذي فازت به فرنسا 3-صفر على البرازيل. رابط الخبر بصحيفة الوئام: خمس مباريات «لا تنسى» في قبل نهائي كأس العالم