أكدت مصادر مطلعة، أن المشتبه بتورطه فى قتل المبتعثة السعودية ببريطانيا، يوم الثلاثاء الماضي، هو رجل في ال52 من عمره، وأنه ارتكب جريمته بدافع عنصري وكراهيته للإسلام، موضحةً أنه تم الإفراج عن شقيق المجني عليها فجر الأربعاء، بعد إنهاء الشرطة البريطانية التحقيق معه، بينما لا تزال جثة المبتعثة لدى الطبيب الشرعي. كشفت المصادر، أن المبتعثة المقتولة، تُدعى "ناهد"، طالبة دكتوراه، من منطقة الجوف، وهي ابنة ولد عم وزير سعودي سابق، وأنها قَدِمت لبريطانيا برفقة شقيقها "رائد"؛ لدراسة اللغة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي، منذ ستة أشهر، مشيرة إلى أن سبب قتلها هو العنصرية المقيتة ضد الإسلام، خاصة أنها لم تتخلَ عن حجابها ونقابها، طوال فترة إقامتها ببريطانيا. أوضحت المصادر، أن المبتعثة، قُتلت بطعنات في الرأس والصدر، بمدينة كولشستر التي تبعد عن العاصمة لندن نحو 70 ميلًا، قرب جامعة "ايسيكس"، التي تدرس فيها، دون أن تتم سرقتها، مضيفة أن وقائع الحادثة بدأت بذهاب "رائد" بمفرده إلى الجامعة صباح الثلاثاء؛ نظرًا لعدم وجود محاضرات لها في وقت مبكر، وفو انتهائه من محاضراته عند الساعة 10:40 دقيقة، ذهب إلى القسم الذي تتواجد فيه شقيقته؛ لتناول الإفطار معها قبل بداية أولى محاضراتها، إلا أنه لم يجدها، فظنَّ أن النوم غلبها، وحاول الاتصال بهاتفها أكثر من مرة لكنها لم تجبه. فوجئ "رائد" باتصال من الشرطة البريطانية تطلب حضوره، لتبدأ التحقيق معه لأكثر من 10 ساعات، وأخذ عينة منه لإجراء تحليل "DNA" للتأكد من هوية شقيقته. كانت الشرطة البريطانية، قد أعلنت مساء أمس الأربعاء، أن الطالبة السعودية التي تعرَّضت لجريمة قتل مروعة في إحدى حدائق بريطانيا كانت ترتدي العباية التقليدية السعودية، وحجابًا كاملًا متوافقًا مع أحكام الشريعة الإسلامية، وأن هذا قد يكون السبب الرئيس والوحيد لقتلها، مؤكدةً فتحها تحقيقًا مكثَّفًا لكشف ملابسات الحادث. من جانبها، استنفرت السفارة السعودية في لندن كافة كوادرها، بمن فيهم السفير الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز والملحق الثقافي الدكتور فيصل أبا الخيل، لمتابعة قضية الطالبة المغدورة، مصدرةً بيانًا، أكدت فيه استدعاء السفير مسؤولي قسم الرعاية والشؤون القانونية للنظر في الإجراءات المناسبة لمتابعة القضية والوقوف إلى جانب أسرة الضحية. أوضح الأمير محمد بن نواف، في اتصال هاتفي مع شقيق الفقيدة في المملكة، سرعةَ اتخاذ السفارة جميع الإجراءات الخاصة بنقل جثمانها إلى المملكة. من ناحية أخرى، أكد زملاء الطالبة بالجامعة، حسب وسائل إعلام محلية في بريطانيا، أنها كانت واحدة من الطالبات المتميزات منذ التحاقها بالجامعة، وتتمتع بعلاقات جيدة مع الآخرين، ولم تواجه أي إشكالات مع أحد منذ وصولها إلى المملكة المتحدة. في ذات السياق، أشار اتحاد الطلبة في جامعة "ايسيكس" إلى أن الجامعة تضم أكثر من 200 طالب سعودي، وأن قسمًا خاصًّا في الاتحاد يمثل هؤلاء الطلبة، ويعمل على الترويج للثقافة السعودية بين الطلبة وفي المجتمع المحلي واستقبال المستجدِّين منهم. يُذكر أن الطلاب السعوديين يمثلون أكبر الجاليات العربية التي تدرس ببريطانيا، وأنه يوجد بها أكثر من 2,5 مليون مسلم، وتبلغ نسبة المسلمين 11% من إجمالي سكان لندن.
رابط الخبر بصحيفة الوئام: المبتعثة السعودية قتلها خمسيني بدافع عنصري.. وهي ابنة ولد عم وزير سابق