أكد القاضي منير حداد قاضي التحقيق في محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين والمسؤول عن ملف إعدامه أنه والمالكي هما من حددا يوم إعدامه من دون أي تدخل من شخص آخر، وقال إنه سجن 6 سنوات في سجون صدام حسين، كما أن صدام أعدم اثنين من اخوانه. وقال عملنا أنا وسالم الجلبي وهو محام بريطاني من أصول عراقية وابن عم أحمد الجلبي قبل سقوط النظام على جمع الوثائق التي تدين صدام حسين والتقيت ببعض الشهود وذهبت إلى عدة عواصم من ضمنها إيران وبعد عودتي إلى العراق التقيت بأحمد الجلبي وبدأ النقاش وتبادلنا المعلومات وعرض علي أن أكون أول قاض في هذه المحكمة المختصة بصدام. واعترف بوجود أمريكان مستشارين وقضاة ولهم خبرة ولكنه أكد قائلاً “كانوا يحضرون جلسات التحقيق بلا تدخل”. وأشار إلى أنهم استلموا صدام بعد أن هدد نوري المالكي الأمريكان بالاستقالة إذا لم يسلموه صدام، وقال “كان لدينا إحساس أن صدام سوف يهرب، وكنا نخاف من وجوده على وجه الأرض، وفي الثالث والعشرين من ديسمبر استدعاني المالكي، وقال لي لقد تأخرتم في القرار فقلت له صحيح، لكن أريد أن أوضح شيئا هنا أن محكمتنا متكونة من تسعة أعضاء وأنا نائب رئيس المحكمة وأصغرهم سناً، ورئيس المحكمة القاضي عارف شاهين عمره 67 سنة وكان الرجل جبان ويخاف وكان المالكي لا يحبه ولا يستهويه، وقال لي المالكي أنا لا أريد أن أتدخل لكن أريد إنهاء الموضوع بسرعة، قلت له أعطيني ثلاثة أيام فقط وسوف أنهي الموضوع، ومن تاريخ 23 إلى 26 من نفس الشهر اجتمعنا وأصدرنا قرار إعدام صدام حسين”. وحول تحديد وقت تنفيذ الإعدام في يوم عرفة قال “سألني المالكي هل يجوز قانونا إعدام صدام في هذا اليوم قلت له قانونا لا يجوز لكن أستطيع أنا أن أجد ثغرة قانونية وقلت له عن المخرج القانوني فوافق على إعدامه يوم العيد. وبشأن اختيار قضية الدجيل لإعدام صدام قال: الموضوع بسيط والقاضي استطاع أن ينهي التحقيق بسرعة وأحالها للجنايات وما لا يعرفه أحد أن صدام حسين في قضية الدجيل كان شاهدا فقط وبعدها المدعي العام نقض القرار ومحكمة التمييز وافقت فأرجع متهما وأعدم بالقضية” وفي نهاية حديثه أعاد سبب خروجه من العراق بعد حكمه بإعدام صدام إلى أنه لم يعد يأمن على حياته، وأنه خرج إلى روسياالبيضاء ثم إلى لبنان ثم إلى طهران ثم رجعت إلى العراق ثم أتى لي أحد القادة الأمنيين قال “أنت مقتول إذا بقيت، قلت أنا بيتي بجنب بيت الحكيم فقال لو كنت ساكنا مع الحكيم نحن ننصحك بالخروج ومنذ فترة التقيت بسفير الكويت في الأردن وهو الشيخ فيصل المالك الصباح وعرض علي أن أذهب للكويت فذهبت”.