قال مسؤولون إن المؤتمر الوطني العام الليبي (البرلمان) وافق يوم الثلاثاء على إقالة رئيس الوزراء علي زيدان بعد الإهانة التي ألحقها محتجون بالحكومة جراء قيامهم بتحميل شحنة من النفط على متن ناقلة استطاعت الفرار من قوات البحرية. وقال متحدث عسكري إن الزوارق الحربية الليبية طاردت في وقت لاحق الناقلة على امتداد الساحل الشرقي لليبيا على البحر المتوسط وفتحت النار عليها فأعطبتها. وأضاف أن سفنا للبحرية الإيطالية تساعد في تحريك الناقلة إلى أحد الموانيء الخاضة لسيطرة الحكومة. لكن إيطاليا نفت وجود أي سفن لها في المنطقة في ذلك الوقت ولم يتم التأكد من واقعة إطلاق النار على الناقلة. وتخشى القوى الغربية من تفكك ليبيا حيث تبذل الحكومة جهدا لاحتواء ميليشيات مسلحة ورجال قبائل ساعدوا في الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011 لكنهم يريدون الإستيلاء على السلطة وإيرادات النفط. وأدى وزير الدفاع عبد الله الثني اليمين أمام البرلمان يوم الثلاثاء ليحل بصفة مؤقتة محل زيدان الذي اعترى حكومته الضعف نتيجة الاقتتال مع الإسلاميين. وكان زيدان الذي تولى السلطة في عام 2012 بعد أول انتخابات برلمانية حرة في أعقاب أربعة عقود من حكم الفرد الواحد يواجه معارضة من الإسلاميين والمواطنين الذين حملوه مسؤولية الفوضى التي تشهدها ليبيا منذ عام 2011. وقال النواب انهم قرروا اجراء اقتراع على الثقة في الحكومة بعد أن تمكنت الناقلة من الإبحار بعيدا عن ميناء السدرة وهو واحد من ثلاثة مرافيء كبيرة للتصدير سيطر عليهم المحتجون من الحكومة. وقال النائب المستقل الشريف الوافي إن الحكومة تعاني من الضعف منذ فترة وأصبحت هناك حاجة لشخصية جديدة. وأضاف أن النواب سينتخبون رئيسا جديدا للوزراء خلال إسبوعين. وقال الإدعاء الليبي إنه منع رئيس الوزراء المعزول زيدان من السفر للخارج لأنه يخضع للتحقيق في اتهامات بالفساد. وقال عبد القادر رضوان لرويترز ولتلفزيون الأحرار الليبي إنه سيجري التحقيق مع زيدان الذي خسر تصويتا في البرلمان أدى الى سحب الثقة من حكومته في اتهامات بالفساد المالي ومخالفات أخرى. رابط الخبر بصحيفة الوئام: البرلمان الليبي يقيل رئيس الوزراء بعد هروب ناقلة من ميناء يسيطر عليه مسلحون