في حفل ضخم في صالة "بنجامين فرانكلن" في مبنى وزارة الخارجية الأميركية أعلنت السيدة الأولى ميشيل أوباما أسماء الفائزات لهذا العام بجائزة الشجاعة التي تقدمها الوزارة سنوياً لنساء من كافة دول العالم أثبتن جدارة وكفاءة وأظهرن دورا قياديا متحديات ديكتاتوريات وقيودا مجتمعية في مجالات متعددة من حقوق الإنسان إلى حماية البيئة إلى الإعلام. وكانت على قائمة هذا العام الدكتورة السعودية مها المنيف والتي لم تحضر شخصيا لقبول الجائزة لكن السيدة الأولى قالت إن مها وهي المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني وعضوة في الشبكة العربية لحماية الطفل من الإيذاء قامت بجهود جبارة لمكافحة العنف الأسري والعنف ضد الأطفال وقالت ميشيل أوباما إن جهود المنيف ساهمت في وضع أول تشريع حكومي ضد العنف الأسري و جعله جريمة يعاقب عليها القانون. ويندرج هذا اللقب، تحت مسمى جائزة "الشجاعة الأميركية للدفاع عن حقوق الإنسان والمساواة والتقدم الاجتماعي"، المقدمة من وزارة الخارجية الأميركية. وصفق الحاضرون بحرارة عندما منحت ميشيل أوباما الدكتورة مها المنيف جائزة الشجاعة غيابيا نظرا لعدم تمكنها من الحضور. ومن المعروف أن المنيف قضت أكثر من 10 سنوات وهي تكافح ضد العنف الأسري والتعريف به من خلال حملات توعية، وتحمل الدكتورة مها بكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة الملك سعود والبورد الأميركي في مجال طب الأطفال ومكافحة العدوى، وعلم الوبائيات، والبورد الأميركي في إيذاء الأطفال وعضو الجمعية الأميركية لطب الأطفال. وتقلدت عدة مناصب، آخرها المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني، وعضوة في الشبكة العربية لحماية الطفل من الإيذاء، وفي لجنة ضحايا العنف الأسري في مدينة الملك عبد العزيز الطبية ومستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى. وحصدت عدة جوائز في هذا المجال مثل جائزة المرأة الأكثر ريادة التي تمنح للقيادة النسائية الرائدة في القطاع العام، في عطاءاتها الموصوفة بأنها "لا تعد ولا تحصى في الدفاع وحماية الطفل من الإيذاء والعنف الأسري". ولم تتوقف عن المطالبة بإنشاء مرصد لإحصاءات العنف الأسري، وكرسي بحث في إحدى الجامعات السعودية لدراسة مسبباته وتصحيح المفاهيم الخاطئة حوله. وإلى جانب السيدة السعودية حصلت 8 نساء أخريات من الهند وأفغانستان وجورجيا وزمبابوي وجزر فيجي وأوكرانيا ومالي و غواتيمالا على الجائزة لدورهن الريادي، وعادة يقوم وزير الخارجية بإعلان أسماء الفائزات مشاركة مع السيدة الأولى التي تحضر الحفل في مبنى الخارجية وتلقي كلمة ترحب فيها بالفائزات لكن ابنة الوزير جون كيري وهي طبيبة وناشطة في مجال الصحة الدكتورة فينيسا كيري ألقت الكلمة هذا العام بالنيابة عن والدها الذي اضطر إلى السفر فجأة إلى أوكرانيا بسبب الأزمة الحالية. وبحسب العربية يقام هذا التكريم سنويا منذ تأسسيه عام 2007 في عهد الرئيس جورج بوش ووزيرة الخارجية السابقة كونداليزا رايس بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وتقوم السفارات الأميركية عبر العالم باختيار النساء اللواتي تحدين المجتمع بعمل مميز وبخدمة إنسانية ومن أشهر النساء العربيات اللواتي حصلن على نفس الجائزة اليمنية توكل كرمان والتي حصلت لاحقا على جائزة نوبل للسلام. رابط الخبر بصحيفة الوئام: ميشيل أوباما تمنح السعودية مها المنيف لقب أشجع امرأة