ذكر الإعلام السوري الرسمي اليوم الأربعاء (26 فبراير شباط) أن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد قتلت 175 على الأقل من مسلحي المعارضة الإسلاميين أغلبهم أجانب في كمين في منطقة الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في ريف دمشق. وقال نشطاء إن الدور الرئيسي في الهجوم كان لجماعة حزب الله اللبنانية الشيعية التي تدعم القوات الحكومية في صراع ذي صبغة طائفية متزايدة ويشارك فيه مقاتلون من شتى أنحاء المنطقة ويزعزع استقرار الدول المجاورة. وبث التلفزيون الحكومي السوري صورا لعشرات الجثث متناثرة في طريق ريفية بين الحقول قرب بلدة العتيبة في الغوطة الشرقية على مشارف دمشق. وقال تلفزيون المنار اللبناني التابع لحزب الله إن المقاتلين الإسلاميين سقطوا في كمين بينما كانوا يحاولون مغادرة المنطقة للمشاركة في القتال في مناطق أخرى. لكن لم ترد تفاصيل أخرى تُذكر بخصوص الهجوم ولم يذكر أي من التقارير موعد وقوعه. وسيكون الكمين تقدما كبيرا لجهود الأسد لإحكام السيطرة على العاصمة والطرق الواقعة في محيطها إذا تأكد سقوط هذا العدد الكبير من القتلى. كما يبرز مدى تعقيد القتال الدائر في سوريا حيث انضمت جماعات إسلامية سُنية بعضها مُرتبط بالقاعدة إلى المعارضة المُسلحة التي يغلب عليها السُنة في محُاربة الاسد الذي ينتمي الى الطائفة العلوية الشيعية وتسانده ايران وحزب الله الشيعيان. وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) أن معظم القتلى سعوديون وقطريون وشيشانيون وينتمون الى جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة أو جماعة لواء الإسلام السلفية الجهادية إحدى أكبر وحدات المعارضة المقاتلة وأكثرها تنظيما. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وهو جماعة مؤيدة للمعارضة مقرها بريطانيا ولها شبكة مصادر في شتى أنحاء سوريا إن أكثر من 140 ألف شخص قتلوا في الصراع السوري المحتدم منذ نحو ثلاث سنوات. وأضاف المرصد ان مقاتلين من جماعة حزب الله نصبوا الكمين بالتعاون مع قوات الحكومة السورية. وذكر تلفزيون المنار أن المقاتلين كانوا يحاولون الخروج من الغوطة الشرقية للمشاركة في القتال في مدينة درعا أو في جبال القلمون لكن لم يتسن التأكد من هذا التقرير من مصدر مستقل. وتضم الغوطة الشرقية مجموعة بلدات ريفية تشكل نصف دائرة على مشارف دمشق وتحاصر القوات الحكومية كثيرا منها مانعة وصول الغذاء وغيره من الامدادات منذ أشهر. وسيطرت القوات الحكومية في الأسابيع الأخيرة على معظم منطقة القلمون محاولة قطع طرق إمداد المعارضة من لبنان وتأمين المنطقة الواسعة الواقعة بين دمشق واللاذقية على الساحل. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مقتل 175 من مسلحي المعارضة السورية في كمين اوقعهم به حزب الله وجيش النظام