أعلنت مديريه الدفاع المدني بمنطقة تبوك استمرار عمليات البحث عن الطفلة لمى والتي سقطت في احد الآبار الارتوازية بوادي الأسمر بمحافظة حقل مساء يوم الجمعة الماضي. وأبانت مديرية منطقة تبوك في مؤتمر صحفي لها عن عمليات البحث وجهود انتشال جثمان الطفلة ان عمليات الدفاع المدني بمحافظة حقل تلقت بلاغا عن سقوط الطفلة لمى الروقي في بئر ارتوازي في تمام الساعة الثالثة وأربع وخمسون دقيقه من مساء يوم الجمعة 17صفر 1434ه الموافق 27 ديسمبر 2013م .. وتوجهت فرقه الانقاذ للموقع المذكور خلال 30 دقيقه , حيث وجد والد الطفلة والذي أفاد ان ابنته البالغة من العمر ستة سنوات سقطت داخل البئر عندما كانت تلعب مع شقيقتها . وبفحص البئر تبين انها مغطاة من الاعلي الا انه توجد بها فتحه جانبيه سمحت بسقوط الطفلة , الا ان ذلك لم يمنع رجال الدفاع المدني من توجيه عدد من فرق البحث لتمشيط الوادي للتأكد من عدم وجودها في أي موقع في محيط البئر بالتزامن مع استخدام اجهزه التنفس لتزويد قاع البئر بالهواء وإنزال الكابلات التلسكوبية لاستكشاف ما بداخل البئر الا انا الكاميرات اصطدمت بالتراب والصخور علي عمق 30 مترا تقريبا ولم يشاهد أي اثر للطفلة على هذا العمق . وأشار اللواء/ مستور بن عائض الحارثي مدير الدفاع المدني بمنطقة تبوك الي ان فرق الدفاع المدني قامت بإزالة غطاء البئر والمكون من ماسورة موضوعه بشكل عرضي علي فوهه البئر بطول 6 امتار وقطرها 16 بوصه ورفع كميه من الصخور والاتربه المحيطة بفوهة البئر.كما تم تحريك قوة إسناد بشري وآلي من مديريه الدفاع المدني بالمنطقة وقوة الطوارئ الخاصة للدفاع المدني بعدد 38 اًليه وبعدد 74 عنصراً بشرياً . وبناء علي تقييم دقيق للوضع تم وضع خطه عمل تتناسب مع الحالة وتتمثل في عمل حفره موازية للبئر تبعد عنه مسافة ثلاثة أمتار وبمساحه 30×80 متراً تتيح النزول تدريجياً والوصول للموقع المحتمل وجود الطفلة به. كما تم الاستعانة بعدد 53 آلية من المعدات الثقيلة من الجهات الحكومية والأهلية لتنفيذ الخطة , بلإضافه الي استدعاء فرق إنقاذ متخصصة من مديريات الدفاع المدني بالمدينة المنورة والقصيم والرياض وإدارة الدفاع المدني بالطائف . ولفت اللواء/ الحارثي الي استدعاء خبيرين من شركه ارامكو وصلوا إلي الموقع مساء يوم السبت 18/2/1435ه واطلعوا علي خطه العمل وافادا بانها الانسب للتعامل مع هذه النوعيه من الحوادث ولا يزال احد الخبراء المختصين في حقل الآبار متواجداً في الموقع , كما تم الاستعانة بهيئة المساحة الجيولوجية وتواجد الدكتور احمد باسالم والمهندس إيهاب الأشي في الموقع , واكدا ان طريقة عمل الدفاع المدني هي الأمثل لاستخراج جثه الطفلة . كما اطلع علي سير اعمال الدفاع المدني بالموقع ثلاثة من الاكاديميين المتخصصين بجامعة تبوك هما الدكتور حسن عوض والدكتور بسيوني الجارحي والدكتور محمد حسين ابو علي والذين اثنوا علي الطريقة المتبعة في العمل وطالبوا بضرورة اتخاذ احتياطات اشمل لسلامه رجال الدفاع المدني اثناء عمليه البحث والانقاذ . كما تم مخاطبه شركه بن لادن واحدي الشركات الايطالية التي تعمل بمحافظه ضبا وحضر مندوبين لهما للموقع , وافادا بعدم توفر معدات لديهم للتدخل في مثل هذه الحالات , ومن ثم تم التعاقد مع احدي مؤسسات الحفر لعمل تكييس للبئر للمحافظة عليها من الانهيار. وأكد اللواء/ الحارثي انه في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الاثنين 20/2/1434ه تم الانتهاء من تكييس البئر لمنعها من الانهيار, وعمل المنطقة المحيطة بالبئر على شكل درجات لمنع تساقط الرمال ومن أجل سلامة العاملين وقد تمكنت الفرق من والوصول إلى عمق يصل إلى 27 متراً مساء يوم الثلاثاء 21/2/1343ه مع استمرار العمل علي مدار الساعة. وعند وصول اعمال الحفر الي عمق 30 متراً تبين وجود منطقه صخريه صلبه ,كما اتضحت فوهة البئر الأصلية , والتي كانت مطمورة بالتراب والحجارة بالكامل وهو ما يهدد بانهيار التربة الجانبية في حال استمرار عمليات الحفر لأعماق اكبر ,مما استلزم أزاله جزء من التربة الجانبية لتامين سلامه العاملين. وعلي مدي 72 ساعة من أعمال حفر البئر الموازية تمكن رجال الدفاع المدني من عمل فتحه جانبيه بعمق 100 سم وقطر 30سم والوصول للبئر الارتوازي عن طريقها وذلك مساء يوم الثلاثاء 28/2/1435ه حيث تم رصد روايح كريهه تدل علي وجود جثه الطفلة يرحمها الله وكذلك العثور علي الدميه التي كانت مع الطفلة ,الا ان هبوط التربة أدى إلى نزولها إلى أعماق تزيد عن 11 متراً,مما استلزم استمرار أعمال الحفر للبئر الموازية إلي أعماق اكبر للوصول إلي موقع جثمان الطفلة ولا يزال العمل جارياً بالموقع حتي الان . وقال اللواء/ الحارثي نسأل الله لها الرحمة ولأهلها الصبر ونؤكد استمرار أعمال البحث في محاوله استخراج جثمان الطفلة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الدفاع المدني : هبوط التربة تسبب في هبوط #لمى_الروقي 11 مترا