أكد مدير عام الدفاع المدني بمنطقة تبوك اللواء مستور الحارثي استمرار أعمال حفر بئر موازية للبئر الإرتوازية التي ابتلعت الطفلة لمى قبل تسعة أيام تقريباً، فيما نفى المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة تبوك العقيد ممدوح العنزي انبعاث رائحة من فوهة البئر، مشدداً على ضرورة أخذ المعلومات من مصادرها. وبين الحارثي أن فرق البحث تواجه خطورة عند سقوط الأمطار، إذ من الممكن أن تتسبب في انهيارات وامتلاء البئر بالماء، مؤكداً القيام بعمل عدد من العقوم توفير مواطير لشفط المياه كإجراء احترازي عند سقوط أمطار. وأشار الحارثي إلى رفضه طلب شابين «متحمسين» النزول في البئر، وقال « من غير المعقول أضحِّي بمواطن ونحن نملك كاميرات تبين لنا حتى الحصى الموجودة في البئر ونحن نملك فريق بحث وإنقاذ أشرفت على تدريبهم شركة فرنسية». وأرجع الحارثي سبب عدم الاستعانة بالحفار منذ بدء عمليات الحفر إلى أن الحفار يساعد على حفر 20 متراً فقط ، موضحاً أن الطريقة المستخدمة حالياً «اليدوية» ساعدت في حفر 37 متراً. وأضاف «لم نتأكد من وجود الطفلة في البئر، فالكاميرات الحرارية وصلت عمق 30 متراً ثم توقفت حيث واجهتها طبقة من الرمل والحجارة». وأوضح أنه تم تمشيط المنطقة ولم يتم العثور على أية آبار أخرى، مفيداً أن والد الطفلة لمى أكد أن ابنته كانت تلهو مع أختها الكبرى مدة لاتتجاوز خمس دقائق ثم اختفت. ونوه الحارثي إلى أن المهندسين الجيولوجيين الموجودين في الموقع، توقعوا وجودها على بعد عشرة أمتار، مؤكداً استمرار الحفر للمسافة المذكورة ثم البحث. وقال إن الجهات الحكومية العاملة معهم بتوجية أمير المنطقة هي أمانة منطقة تبوك وبلدية محافظة البدع وبلدية محافظة حقل وبلدية بئر بن هرماس والشؤون الصحية بتبوك والهلال الأحمر ومتطوعون ومواطنون. وأضاف أن أمير المنطقة يتابع أولاً بأول أعمال البحث، حيث ذلل كثيراً من الصعوبات ووجه بتوفير الحفار الموجود حالياً. ونوه الحارثي إلى توجيه أمير المنطقة بوجود طبيب نفسي مع والد الطفلة وطبيبة مع والدتها عند العثور عليها.