تتناقل وسائل إعلام بريطانية الضجة الهائلة التي أثارها اعتذار موظفة محجبة بمتاجر "ماركس أند سبنسر" عن بيع كحول، تزايدت حدتها بإعلان سلسلة المتاجر البريطانية الشهيرة أن سياستها الداخلية تعطي خيارا لموظفيها من ديانات مختلفة الامتناع عن مساعدة مشترين لبضائع تحرمها دياناتهم. وأوردت صحف بريطانية، ك"التلغراف" و"ديلي ميل" إن مجموعات بريطانية غاضبة تعتزم مقاطعة سلسلة المتاجر البريطانية الشهيرة، التي يصل عدد متاجرها لأكثر من 700 متجر، بسبب سياستها مع موظفيها المسلمين التي يعتقد عملاء غاضبون أنها تحابي الموظفين المسلمين أكثر من العملاء. وأقامت بعض المجموعات صفحات على المواقع الاجتماعية كفيسبوك للدعوة لمقاطعة "ماركس أند سبنسر." وتعود وقائع القصة عندما تقدم زبون إلى طاولة المحاسبة لدفع ثمن زجاجة كحول بأحد فروع "ماركس أند سبنسر"، إلا أن البائعة المحجبة اعتذرت ب"لطف شديد" عن خدمته وطلبت منه الانتظار حتى يمكنه الذهاب لطاولة محاسبة أخرى"، طبقاً لما نقلت صحيفة "التلغراف." وعقبت "ماركس أند سبنسر" على الحادثة ببيان نشر على موقعها الإلكتروني، الاثنين، تقدمت فيها باعتذار عن الحادثة مؤكدة بأن الزبون يأتي في المقام الأول. وتابع البيان الصادر عن المتحدث باسم السلسلة: الشركة توفر أجواء شامل وعلمانية سواء لموظفيها أو العملاء.. نعمل عن كثب مع أي موظف له معتقدات دينية من أي طائفة تحظر عليه مباشرة أشياء محرمة في دينه من أكل وشراب.. نعمل للتعامل مع هذا حتى يتثني لكافة موظفينا العمل في أقسام تمكنهم من تقديم خدمة أفضل للزبون في كل الأوقات." وأضاف: "نظر في كل حالة على حدة وقد تؤدي بموظف للعمل في قسم لا يتسبب في خلاف كقسم الملابس أو المخبز." وأكد بأن سياسة الشركة المتبعة ليست حديثة وجرى تطبيقها بنجاح منذ أعوام، ولم ينجم عن ذلك بأي شكل من الأشكال: تهاون في قدرتنا على تقديم مستو عال من الخدمة لعملائنا." وعجت مواقع الصحف البريطانية بتعليقات غاضبة وساخطة على "ماركس أند سبنسر"، وقال أحدهم: "هذا انتحار تجاري .. فلن نغفر لك ذلك.. لن أفاجأ إذا أعلنت افلاسك خلال 6 أشهر." رابط الخبر بصحيفة الوئام: "ماركس اند سبنسر" يتهم انه يحابي المسلمين