أعلنت مجموعات بريطانية عزمها على مقاطعة سلسلة المتاجر البريطانية الشهيرة "ماركس آند سبنسر" بسبب سياستها مع موظفيها المسلمين التي يعتقد عملاء غاضبون أنها تحابي الموظفين المسلمين أكثر من العملاء، بعدما تبين أن سياسة الشركة الداخلية تعطي خياراً للبائعين المسلمين في متاجرها بأن يمتنعوا عن مساعدة المشترين الذين يشترون بضائع يحرم الإسلام تداولها مثل الخمور ولحوم الخنزير، وأن يحل موظف آخر من ديانة أخرى محل الموظف المسلم، لكن بطريقة لبقة. وتعود بدايات الموضوع حينما كشف زبون بريطاني لصيحفة "تيلغراف" البريطانية أنه تقدم لشراء زجاجة من الشامبانيا إلى طاولة المحاسبة في أحد فروع "ماركس آند سبنسر" في لندن، لكن البائعة المسلمة التي كانت ترتدي حجاباً، اعتذرت عن خدمته وطلبت منه الانتظار حتى يمكنه الذهاب لطاولة محاسبة أخرى. وقال المشتري للصحيفة إنه عاد للخلف منتظراً بائعاً آخر أن يخدمه، قائلا:ً "أنا متفاجئ جداً ولم يسبق له أن مر بمثل هذه التجربة". وفي تعليقها على الحادثة قالت ناطقة باسم سلسلة المتاجر: "إن لدينا سياسة في ما يتعلق بالمعتقدات الدينية التي تمنع الشخص من مباشرة أشياء محرمة في دينه، مثل التعامل مع أنواع معينة من الملابس أو في قسم المخبز" في إشارة إلى أديان أخرى تحرم المساعدة في أمور أخرى. وأضافت الناطقة: "كما هي الحال في شركة علمانية، فإن لدينا سياسة شاملة ترحب بكل المعتقدات الدينية، سواء كانت تخص العملاء أو الموظفين"، مؤكدة أن سياسة الشركة ليست حديثة وأنها أقرت منذ سنوات ولم تخل بتقديم الشركة لأعلى قدر من مستوى خدمة العملاء حينما اتبعت في شكل صحيح. لكنها اعتذرت عن الحالة التي أشارت إليها صحيفة "تيلغراف" ملمحة أن طريقة اتباع الموظفة للنظام لم تكن صحيحة. وأشارت الناطقة باسم الشركة إلى أن هذه السياسة تنطبق أيضاً على غير المسلمين الذين يمنعهم دينهم من التعامل مع بضائع أخرى. وبحسب "تيلغراف"، فإن بعض سلاسل المتاجر البريطانية، مثل "سانزبري" و"موريسون" و"ازدا"، لديها سياسات واضحة تتعلق بقانونية امتناع البائع عن مساعدة الزبائن إذا كانت في بضاعة يمنعه دينه من مباشرتها.