أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الرئيس السوري، بشار الأسد، لم يتقدم بطلب إلى موسكو لتوفير "ضمانات أمنية"، في حال تخليه عن رئاسة الدولة العربية، التي تشهد حرباً أهلية طاحنة، منذ ما يقرب من ثلاث سنوات. وبينما قال لافروف: "لم نتلق مثل هذه الطلبات.. لا من الأسد، ولا من أي شخصية أخرى في دمشق"، فقد شدد على أن الرئيس السوري قد "أكد عدة مرات، أنه لا يعتزم مغادرة بلاده إلى أي مكان آخر، وأنه باق مع شعبه، وسيواصل تنفيذ مهامه." وحول إمكانية ترشح الأسد للانتخابات الرئاسية المقبلة، أشار لافروف إلى أن الرئيس السوري "لا يستبعد إمكانية المشاركة في الانتخابات"، المقرر إجراؤها العام المقبل، لافتاً إلى أنه سيتخذ قراره مع اقتراب موعد الانتخابات، وذلك "إذا ما شعر بوجود دعم شعبي له." وفي تصريحاته لوكالة "نوفوستي" للأنباء، اعتبر وزير الخارجية الروسي أن "الدول الغربية بدأت تقر بأن بقاء الأسد على رأس السلطة في سوريا، ليس بأخطر من أن يستولي الإرهابيون عليها." وذكر لافروف أن عناصر الجماعات المسلحة "ما إن نما نفوذهم، وبسطوا سيطرتهم على أراض في البلاد، حتى سارعوا لتطبيق قوانين الشريعة الإسلامية، وذبح الأقليات، وحرق الناس أحياء، فقط لأنهم أصحاب عقيدة أخرى"، بحسب قوله رابط الخبر بصحيفة الوئام: روسيا تنفي طلب الأسد ضمانات أمنية لترك السلطة