برز على موقع التواصل الاجتماعي يوتيوب فيديو يظهر إقدام شابة لبنانية على الانتحار، وهي جالسة على حافة شرفة غير مكتملة التصميم، وكان زوجها يصور لحظات انتحارها أثناء مناشدته لها بالتخلي عن الإقدام على الانتحار، والعودة له ولأهلها. وقال لها الزوج الذي وثق الحادثة بأكملها على هاتفه النقال: "كل شيء تريدين قوله لي، تحدثي به." وأضاف متوسلا: "الله يخليكي يا أمونة، والدتك لا تستحق ذلك، إذا كنت غير مرتاحة معي، فكري بوالدتك وسأفعل ما تريدين." إلا أن الشابة لم تصغ لحديث الزوج، وقفزت من شرفة المبنى إلى الأسفل، مما أدى إلى وفاتها منتحرة. وأثار هذا الفيديو، وليس بوسع CNN التأكد من مصداقيته جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي بين مصدق له، وآخرين مشككين به، حيث حصل هذا المقطع الذي تعددت نسخه على نسبة مشاهدات وصلت إلى ما يزيد عن 90 ألف مشاهدة. في السياق ذاته، نشرت صحيفة "المستقبل" اللبنانية تصريحات أدلت بها زوجة الناطور في المبنى الذي انتحرت منه الفتاة التي قالت الصحيفة إنها تدعى آمنة. ونقلت الصحيفة عن الشاهدة قولها إنّ "عملية الانتحار حصلت قرابة السابعة إلا عشر دقائق، حيث كانت تحضر مائدة الإفطار في المطبخ، فسمعت خبطة قوية ظنت للوهلة الأولى أنه حادث سير وقع أمام المبنى، فركضت وزوجها إلى الشارع ولتسأل ماذا جرى؟ فكان الناس يشيرون إلى الحديقة حيث سقطت آمنة،". وأضافت الصحيفة نقلا عن زوجة الناطور أن "زوج آمنة كفاح كان يصرخ وهو يخرج من المصعد الكهربائي بصوت عالٍ قائلاً يا جماعة زوجتي انتحرت، وركض صوبها وهو يصرخ بأعلى صوته". وقالت زوجة الناطور إلى الصحيفة "عندما نظرت إلى الفتاة لم أعرفها لأنني لم أرها من قبل وكانت كأنها نائمة، لا جروح ولا آثار كدمات، وبعد نحو ربع ساعة وصل الصليب الأحمر وسمعت المسعفين يقولون إنها ما زالت على قيد الحياة، ونقلوها بسرعة إلى المستشفى". أما جريدة السفير فنشرت أنه إثر الحادث، "حضرت إلى المنطقة دوريات من الأجهزة الأمنية، بينما تولى مخفر الرملة البيضاء التحقيق بالملف، وأوقف الزوج لساعات تخللها تحقيق موسع، ثم تركه لاحقاً على ذمة التحقيق، للمشاركة في تشييع زوجته في مدينة صور." كما نقلت السفير عن ذوي أمينة قولهم "ليس لدينا ما نقوله الآن، إننا نحيي ذكرى اليوم الثالث لوفاة آمنة، بمشاركة الزوج وعائلته. وننتظر نتائج التحقيق والتحاليل المخبرية، التي أخذت مباشرة بعد وفاة آمنة في الجامعة الأميركية في بيروت، لنعرف ما إذا كانت قد تناولت شيئاً أو أعطيت شيئاً، حتى تُدفع إلى هذه الخطوة، التي لم تكن في الحسبان إطلاقاً، نظراً إلى شخصية آمنة وهدوئها وذكائها." رابط الخبر بصحيفة الوئام: لبنانية تنتحر بالقفز من أعلى بناية وزوجها يوثق الحدث