عرض ملك البحرين حوارا وطنيا “مع جميع الأطراف” في إطار جهود مبذولة لحل الأزمة التي أدت إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة مئات وأدت إلى اهتزاز الجزيرة التي تعد حليفا رئيسيا للولايات المتحدة. وخضع أكثر من 60 شخصا كانوا في مستشفى اليوم السبت للعلاج من جروح ألمت بهم عندما فتحت قوات الأمن النار على محتجين لدى توجههم إلى ساحة اللؤلؤة أمس الجمعة، حيث وقع إطلاق النار في يوم من الحداد العام عندما دفن أربعة أشخاص قتلوا قبل يوم في غارة للشرطة على ساحة اللؤلؤة، وردا على الاحتجاجات ضد حكومته التي أدت إلى خروج آلاف الأشخاص إلى الشوارع أعلن عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة في وقت متأخر أمس الجمعة انه تم منح ولي العهد “جميع الصلاحيات اللازمة لتحقيق الآمال والتطلعات التي يصبو إليها المواطنون الكرام بكافة أطيافهم” في حوار وطني. وتحدث الرئيس الامريكي باراك أوباما مع الملك مساء أمس الجمعة وأدان العنف وحث الحكومة على إظهار ضبط النفس، وطبقا للبيت الأبيض قال أوباما أن الاستقرار في البحرين التي تستضيف الأسطول الخامس الأمريكي تقوم على احترام حقوق شعبها، حيث أثار الاضطراب مشكلة جديدة للولايات المتحدة في المنطقة، فهي ممزقة بين رغبتها في الاستقرار في حليف عربي منذ أمد والحاجة إلى دعم مبادئها بشأن حقوق الشعب في التظاهر من اجل تغيير ديمقراطي.