إنها قدرة الله سبحانه فوق كل شيء، التي أعادت النطق للطفل عبدالرحمن بن خليف العنزيالبالغ من العمر 13 عاماً، وهو أحد سكان ضاحية قارا بالجوف بعد أن فقد القدرة على النطق بسبب الكرة التي ارتطمت بوجهه وهو نائم في منزله جراء ركلها من قبل أبناء الأقارب أثناء إقامتهم عندهم في المنزل. والد الطفل لم يدر بخلده أن يعود للنطق من جديد بعد أن فقده لفترة طويلة ولكن تبقى لديه أمل بسيط، يتلخص في قراءة الرقية لمدة ثلاثة أيام عند أحد القراء، وبالفعل عاد النطق للطفل عبد الرحمن. تفاصيل القصة يرويها ل “للوئام” والد الطفل خليف بن محسن العنزي بقوله “إنه أثناء عودتهم إلى منزلهم من إحدى الرحلات العائلية توجه ابنه عبدالرحمن إلى إحدى الغرف من أجل أخذ الراحة إلا أن التعب أعياه وغط في نوم عميق وأثناء نومه كان هناك بعض أبنائه وأبناء الأقارب يلعبون كرة القدم في فناء المنزل وبالصدفة قام أحدهم بركل الكرة بقوة والتي اتجهت بفضل الركل إلى المجلس الذي ينام فيه عبدالرحمن حيث سقطت تلك الكرة على وجه أثناء نومه وهو ما جعله ينهض فزعا ومرعوبا وقام بوضع يده على فمه وانتقل إلى الغرفة المجاورة ليكمل النوم وبعد استيقاظه من سباته أصبح فاقدا للنطق فهو يسمع ويرى ولكنه لا ينطق”. يقول والده “بعد تلك الحادثة خرجنا في رحلة برية سعيا للترفيه عنه ولكن حاله بقي كما هو ثم قررنا الذهاب به إلى مستشفى الأمير عبدالرحمن السديري وعلى الفور توجهنا إلى قسم الأنف والحنجرة وقمنا بمقابلة الدكتور المختص بهذه الحالات وشرحنا له وضع الابن وتم إجراء الأشعة والمنظار ولكن الدكتور أكد أن الأنف والحنجرة سليمتان” وأشار أنه توجه بابنه إلى مسجد ابن باز بقارا وبعد الانتهاء من الصلاة تحدث مع أمام المسجد وشرح له ما حدث لابنه، فقال له سنذهب إلى أحد الرقاة ليقرأ عليه الرقية الشرعية وبإذن الله ستتحسن حالته. ويضيف توجهنا إلى القارئ الشيخ سعد بن حمد الشمري وأخذنا منه موعدا بعد صلاة العصر مباشرة وتمت القراءة على عبدالرحمن لثلاثة أيام وبعد محاولات لاستنطاقه لم يستطع وفي اليوم الثالث كرر الشيخ المحاولة وشاءت قدرة الله أن ينطق وكان أول كلمة نطق بها هي الحمد لله وعندما شاهد والده ذلك أجهش بالبكاء وقام بضم ولده على صدره غير مصدق ولكن الشيخ سعد الشمري أكد له أن قدرة الله فوق كل شيء.