صنعاء – الوئام – خالد محيي الدين : بدا مشهد أمس مختلفا عن سابقيه في صنعاء فقد تجددت الاشتباكات بين أنصار الرئيس اليمني وبين مناوئين للنظام واستخدم فيها مناوئون الرئيس اليمني الهراوات والعصي والسكاكين لتفريق المتظاهرين مما أسفر عن جرح 50 شخصا على الأقل حتى آخر إحصائية حصلت عليها الوئام. وبدأ يوم أمس بمهاجمة متظاهرين من الحزب الحاكم اليمني مظاهرة سلمية للمئات من الشباب في شارع الرباط بصنعاء وقال مراسل “الوئام” نقلا عن أحد المتظاهرين المحتجين إن “بلطجية الحزب الحاكم هاجموهم بالعصي والحجارة”. وقال شهود عيان للوئام إن مظاهرات الأمس كانت أكثر دموية بعد اعتداءات وصفتها منظمات حقوقية بالوحشية من قبل أنصار الحزب الحاكم جعلت سيارة تابعة للهلال الأحمر تجوب أرجاء المكان وتنقل أكثر من 50 شخصا أصيب معظمهم!! ففي عدن كانت ليلة دامية في حي السعادة أدت إلى إحراق طقم عسكري وتم اقتحام فندق “مفتاح عدن” وتكسيره ونهب محتوياته، وأحرقوا الإطارات في الشوارع وتراشقوا الحجارة مع القوات الأمنية. وقا المتظاهرين بتطويق إدارة الأمن ومحاولة اقتحامها، وقاموا بقطع الطرق الفرعية والرئيسية للمدينة، بعد أن قاموا في وقت سابق بإحراق مبنى الإدارة المحلية وأربع سيارات. وقد أسفر تدخل قوات الأمن عن سقوط نحو خمسة قتلى وأكثر من 50 جريح وقد خرجت ظهر اليوم مظاهرات في خور مكسر شهدت واحرقوا الاطارات . ونبدأ من تعز التي احتلت النصيب الأكبر، فقد توالى الآلاف يقدر عددهم بنحو 25000 ألف شخص إلى ساحة أطلقوا عليها ساحة الحرية في وسط المدينة تحضيرا لجمعة الغضب وسط تزايد كبير بأعدادهم التي تتضاعف كثيراً بعد عصر كل يوم وسط حضور نسائي لافت، وبدت تظاهراتهم أكثر تنظيماً حيث أحضروا الفرق الفنية والفنانين والشعراء لتسليتهم في ساعات الليل ولجذب المزيد من الشباب. وأما الحديدة فقد خرج عشرات المتظاهرين من المعارضين للنظام من مختلف الفئات العمرية واعتصموا أمام النصب التذكاري بحديقة الشعب، مطالبين بالتغيير، فيما اختفت الأجهزة الأمنية من موقع التظاهرات تفادياً للاحتكاك والتصعيد،وفي نهاية التظاهرة أتفق الشباب على استمرار هذه الوقفة السلمية في كل يوم أحد وخميس من الأسبوع دون توقف حتى تتحقق مطالبهم. وفي البيضاء خرجت مظاهرات بالمئات من مختلف الفئات العمرية، وقد احتشدوا في ساحة وسط سوق المدينة ورددوا الشعارات المنددة بالنظام والمطالبة برحيله، دون أن تشهد أي صدامات مع الأجهزة الأمنية.. علماً أن البيضاء شهدت مساء أمس تظاهرة مماثلة لكنها كانت احتجاجية على سوء خدمات الكهرباء وانقطاع التيار المستمر. وشهدت الضالع توترا كبيرا وسط المدينة تضامناً مع أنصارهم في عدن، وتنديداً بما شهدته أحداث عدن من سقوط قتلى ومن اعتقالات طالت عشرات المتظاهرين الذين تتهمهم السلطات بالوقوف وراء أحداث الشغب والتخريب. وفي سياق متصل، أدانت 13 منظمة حقوقية يمنية ما أسمته المجزرة التي ارتكبتها قوات الأمن العام والأمن المركزي اليمنية في مدينة عدن بحق المتظاهرين يوم الأربعاء 16/2/2011م التي أسفرت عن مقتل 5 أشخاص وجرح أكثر من خمسين مواطنا بجروح تتراوح بين الخطيرة والمتوسطة بحسب آخر إحصائية أعلنتها مصادر طبية بمحافظة عدن، وذكرت المنظمات الموقعة على البيان بإقالة المسؤولين وقائد الأمن المركزي وتقديمهم للمحاكمة فيما ارتكبوه في عدن.