لقي شخص مصرعه وأصيب خمسة آخرون جراح احدهم خطيره أمس السبت في مواجهات بين أنصار الحزب الحاكم ومتظاهرين خرجوا للشارع لليوم التاسع على التوالي للمطالبة برحيل نظام الرئيس علي عبدالله صالح. وخرج قرابة ثلاثة آلاف طالب وناشط إلى أمام بوابة جامعة صنعاء ورددوا الشعارات المطالبة برحيل النظام وغيرها منها «ياوزير الداخلية أوقفوا البلطجية». وتمكن المتظاهرون في البداية من التصدي لأنصار الحزب الحاكم المسلحين بالهروات والخناجر وصدوهم بالحجارة بعد محاولتهم الاعتداء عليهم. لكن المؤيدين توافدوا بالآلاف تجمعوا واخذوا يطلقون النار بشكل عشوائي على المتظاهرين مما أدى إلى مقتل احدهم جراء إصابته بطلق ناري بالرأس. كما أصيب خمسة آخرون إصابة ثلاثة منهم بالرصاص واثنين بالهراوات والحجارة. وتحول شارع الدائري إلى ساحة للاشتباكات بين الطرفين لعدة ساعات وسمع دوي إطلاق الرصاص. وجرت الاشتباكات وسط انتشار مكثف لقوات الأمن وعناصر أمنية بلباس مدني. ونقلت مصادر صحافية محلية عن شهود عيان القول ان عدد من رجال الأمن بلباس مدني كانوا يطلقون النار بشكل عشوائي على المتظاهرين. وقالت ان من يسمون ب”البلاطجة” التابعين للحزب الحاكم انتشروا بكثافة في عدد من أحياء العاصمة مصحوبين بدعم لوجستي من سيارات تقوم بتوزيع الهروات، وصور الرئيس، كما شوهد عدد من قيادات الحزب الحاكم في لقاءات مع البلاطجة وبعض سيارتهم الشخصية كان تحمل العصي والهروات وصور الرئيس وهو ما اكده بيان تابع للسفارة الأمريكية بصنعاء يوم الجمعة. وساد حالة من الهلع في أوساط المواطنين فيما أغلقت المحلات التجارية في شارع الدائري أبوابها. وفي عدن ساد عدد من الأحياء انفلات واحرق متظاهرون مكتب الخدمة المدنية ومرافق حكومية اخر، فيما تظاهر الآلاف مطالبين بإقالة المحافظ ومدير الامن بسبب الاستخدام المفرط للقوه مما ادى الى مقتل سبعة اشخاص خلال الايام الماضي. وفي تعز واصل الآلاف تظاهرتهم في ميدان الحرية للمطالبة برحيل النظام. وشهد مساء الجمعة حضور كبير للمواطنين الى السلحة بعد قيام أشخاص يشتبه بانتمائهم للحزب الحاكم بإلقاء قنبلة على المتظاهرين مما ادى الى مقتل شخص واصابة العشرات. وقالت مصادر محلية ان قوات الامن اطلقت الرصاص الحي لمنع المئات من المتظاهرين من منطقة المعافر من الدخول الى المدينة والانضمام الى المعتصمين مما ادى الى اصابة احدهم في قدمه. مؤيدون ومعارضون للحكومة اليمنية في صنعاء(أب)