قتل شخص وأصيب عشرة أشخاص على الأقل في تفريق الأمن لمظاهرة في مدينة المنصورة بمحافظة عدن جنوب اليمن مساء أمس. وقال شهود عيان ان الاشتباكات اندلعت عندما خرج الآلاف وهم يهتفون برحيل النظام لليوم الثاني على التوالي بعدما شهدت مساء الأربعاء يوماً دامياً راح ضحيته قتيلين وعشرة مصابين. واضاف شهود العيان أن القتيل اصيب بطلق ناري في رأسه عندما فرق الامن المسيرة باستخدام الرصاص الحي وقنابل مسيلة للدموع. وكان الآلاف قد احتشدوا مجدداً مساء امس من مختلف مديريات محافظة عدن للمطالبة برحيل النظام. وندد المتظاهرون بالأحداث التي شهدتها المنصورة الاربعاء. وتأتي الاشتباكات امس عقب وصول نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور للتحقيق حول أحداث الاربعاء بعد ان وجه الرئيس علي عبدالله صالح بتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي شهدتها مدينة المنصورة، وما نتج عنها من سقوط ضحايا وإحراق عدد من السيارات وتخريب للممتلكات العامة. هذا واعتصم قرابة ألف شخص مساء امس امام بوابة جامعة صنعاء للمطالبة برحيل النظام. الى ذلك تستعد مدينة تعز جنوب صنعاء اليوم الجمعة لتظاهرة كبيرة جدا للمطالبة برحيل الرئيس صالح وأقاربه، أطلق عليها جمعة البداية، لتكون بداية التصعيد للاحتجاجات الشعبية في اليمن والتي يتوافد اليه اشباب من المدن الأخرى. وقال المنظمون وهم شباب قالوا انهم عاطلون عن العمل أن المحتجين سيخرجون من معظم المساجد بعد صلاة الجمعة بمسيرات سلمية يتوجهون الى ساحة أطلق عليها "ساحة الحرية" للاعتصام فيها حتي رحيل النظام. واستعداد لهذه التظاهرة ، نشرت السلطات اليمنية المصفحات والدبابات والدوريات العسكرية واستحداث نقاط عسكرية على مداخل ومخارج المدينة لمنع المحتجين الذين سيأتون من خارج المدينة المشاركة بهذه التظاهرة التي تعد البداية لتصعيد الفعاليات الاحتجاجية المطالبة برحيل الرئيس صالح. وفي محاولة لخطف الانظار حشد المؤتمر الشعبي العام لمسيرة مناهضة في تعز اليوم الجمعة اطلق عليها مسيرة الوفاء للرئيس بحضور جماهيري من كافة مديريات المحافظة. وقال وكيل المحافظة عبدالله أمير ان تعز لن تكون المدينة التي تنطلق منها" الشرارة الأولى للثورة في اليمن". وفي رد فعل على لقاءات الرئيس صالح مع شيوخ القبائل قي المناطق التي تحيط بالعاصمة صنعاء لحشد الدعم له وضد المتظاهرين المناهضين لحكمه خلال الايام الماضية، أعلن الشيخ حسين الأحمر رئيس مجلس التضامن الوطني عن وقوف قبائل حاشد مع التغيير. وقال الاحمر"حاشد وكل الشرفاء في اليمن مع التغيير". وأضاف في مؤتمر صحفي امس في محافظة عمران معقل حاشد "إن هذه اللقاءات عبارة عن ظاهرة إعلامية وحسب وربما تكون لأجل الوداع الأخير". وأكد الأحمر أن السلطة مهما حاولت إغراء القبائل بالمال فإنها لن تستطيع أن تفرقهم. واستنكر "الشعارات المناطقية التي يرفعها بلاطجة النظام الحاكم في وجه المتظاهرين" في إشارة منه إلى شعارات هتف بها موالون للحزب الحاكم ضد أبناء المناطق الوسطى. وكان المتظاهرون ضد الرئيس صالح تعرضوا للضرب بالعصي والحجارة خلال الايام الماضية في صنعاء وتعز. كما استخدم المهاجمون شعارات مناطقية ضد المحتجين وطالبوهم بالرحيل من صنعاء مما لقي استهجاناً كبيراً من قبل العديد من المنظمات السياسية والحقوقية. وقال الأحمر: إن قبائل حاشد ستتدخل لحماية المتظاهرين سلمياً وحماية الممتلكات العامة في صنعاء إن لم تتوقف السلطة عن بلطجتها في مواجهة المتظاهرين. وكان اكثر من ثلاثين شخصا اصيبوا امس بصنعاء في هجوم عليهم بالعصي والحجارة والساكين من قبل انصار الحزب الحاكم. كما اطلق بعض المناصرين للحكومة – حسب شهود عيان وناشطين حقوقيين- الرصاص الحي.