قتل أربعة محتجين في اشتباكات مع الشرطة في جنوب اليمن مع اتساع نطاق الاحتجاجات ومطالبة المتظاهرين بنهاية لحكم الرئيس علي بعد الله صالح الذي مضى عليه ثلاثة عقود. وفي يوم سابع من احتجاجات تستلهم انتفاضتين في تونس ومصر شارك 3000 شخص في مسيرة في مدينة عدن الساحلية الجنوبية وأطلقت الشرطة النار في الهواء لتفريق الحشد، وأبلغ مسؤولون في مستشفيين في عدن أن ثلاثة رجال توفوا متأثرين بجروح ناتجة عن أعيرة نارية بعد اشتباكات مع الشرطة، وفي وقت سابق قال مسؤول محلي إن أحد المحتجين قتل في “إطلاق نار عشوائي”، وقال في وقت لاحق إن 17 شخصا آخرين في عدن أصيبوا بجروح ناتجة عن أعيرة نارية، واندلعت الاشتباكات في العاصمة صنعاء بعد أن اشتبك نحو 800 شخص من الموالين للحكومة مسلحين بالهراوات والخناجر مع حوالي 1500 محتج ردوا برشق الموالين بالحجارة. ويكافح الرئيس صالح -وهو حليف للولايات المتحدة ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي شن هجمات على أهداف أجنبية وإقليمية- من أجل إخماد احتجاجات مستمرة منذ نحو شهر، حيث يسعى اليمن جاهدا لتعزيز هدنة مع المتمردين الحوثيين في الشمال وإخماد حركة انفصالية تزداد عنفا في الجنوب، وقدم صالح الذي يحاول تهدئة الاحتجاجات تنازلات مثل تعهده بعدم الترشح لولاية رئاسية جديدة حين تنتهي مدته عام 2013 كما وعد بالا يورث أبنه الحكم.