مع امتداد فيروس "كورونا" إلى عدة دول، يشدد خبراء على أنّ تقاسم المعلومات ونشرها بسرعة ودقة، يعدان، أحد المفاتيح الرئيسة في معالجة الوضع. ويضيف خبراء أن أهمية ذلك لا تكمن فقط في الوقاية من الفيروس، وإنما أيضا من حيث القيمة العلمية لأي تفصيل يمكن أن توفره تلك المعلومات في سبيل إيجاد السبيل المناسبة لتحديد خصائصه، ولاسيما عندما يتعلق الأمر بدول المنشأ أو تلك التي تشهد العدد الأكبر من الحالات، مثلما هو الحال بالنسبة إلى المملكة العربية السعودية. وأجرت CNN بالعربية حواراً مع المتحدث الرسمي لوزارة الصحة السعودية خالد محمد مرغلاني الذي أكّد أن وزارة الصحة ومنذ اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس كرونا (MERS-COV) في سبتمبر/أيلول في المملكة كانت سباقة في التواصل مع كافة شرائح المجتمع المحلي والدولي والجهات المعنية مثل منظمة الصحة العالمية ووسائل الإعلام والقنوات الفضائية. وأضاف أنّ الشفافية والوضوح كانا هما أساسا التعامل مع كافة وسائل الإعلام حيث قامت باطلاعها أولا بأول على كافة مستجدات الوضع وتطوراته. وقال مرغلاني: "لقد بادرت الوزارة بوضع خطة علمية متكاملة وفقاً لمستجدات المرض شملت مزيجا متكاملا ومتناغما من وسائل الاتصال بما في ذلك عقد المؤتمرات الصحفية لقيادات الوزارة وعلى رأسهم معالي وزير الصحة إضافة إلى إعداد وإصدار البيانات الصحفية التي تتضمن إحصائيات بأعداد الحالات التي تم تأكيد إصابتها بالفيروس وكذلك الوفيات." وذكر أن وزارة الصحة السعودية دشّنت في وقت سابق صفحة خاصة بفيروس كرونا وذلك على موقعها الالكتروني (www.moh.gov.sa) تضمنت كافة المعلومات حول الفيروس وأعراضه وطرق الوقاية منه إضافة إلى خارطة لمواقع الإصابة وعداد الكتروني يشتمل على إحصائية يتم تحديثها عن أعداد المصابين وحالات الوفيات. زيادة على استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب. وأشار المرغلاني إلى التنسيق "الحيني" بين السلطات السعودية ومنظمة الصحة العالمية التي "تعمل على إعادة نشر تطورات فيروس كرونا في المملكة أولا بأول وبمجرد استلام المعلومات من السلطات السعودية." وأضاف المتحدث الرسمي الدكتور خالد مرغلاني لCNNبالعربية أن وزارة الصحة أطلقت بداية الأسبوع الماضي المرحلة الثانية من حملتها للتوعية الصحية بمرض فيروس كورونا الجديد (MERS-COV) ،استكمالا للمرحلة الأولي "وذلك استمرارا في نهج الوضوح والشفافية في اطلاع المجتمع والمنظمات والهيئات العالمية بتطورات المرض وذلك ضمن خطة اتصالية تكاملية لتحقيق تفعيل الوصول إلى كافة شرائح المجتمع بمختلف فئاتهم حسب مستجدات المرض باستخدام وسائل الإعلام المقروء والمسموع والمرئي. يذكر أن وزارة الصحة السعودية ومنذ تشخيص أول حالة مصابة بفيروس كورونا قامت بالتواصل مع الخبراء داخل الوطن وخارجه ومع منظمة الصحة العالمية، وفقا للدكتور مرغلاني. وقال المتحدث إنّ خبراء من جامعة كولومبيا تمت دعوتهم إلى المشاركة في إجراء مسح ميداني وبيئي للوصول إلى نتائج "علمية تسهم في الوقاية من هذا المرض والحد من انتشاره." كما قامت الوزارة بدعوة خبراء مختصين من كندا وأمريكا ومنظمة الصحة العالمية للاطلاع على الوضع الميداني حيث قاموا بزيارات إلى عدد من المستشفيات وتحدثوا إلى مصابين والأطباء المعالجين لهم. وقال مرغلاني إنّ الاطلاع على منهجية العمل الوقائي، كان من ضمن أهداف تلك الزيارات التي تتم بشكل دوري لتنسيق جهود تطويق الفيروس الغامض. رابط الخبر بصحيفة الوئام: "مرغلاني" يشرح خطة السعودية الإعلامية في التعاطي مع "كورونا"