سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العربية: ما فعله الميرازي تصرف غير مهني وجميع القنوات قلصت من ساعات تغطيتها الخاصة بمصر حافظ : إنني أقول الحقيقة وأحببت أن أبين السبب لماذا اختفيت من الشاشة
متابعات – الوئام – عبدالله العامر : ما زالت أصداء أزمة الإعلامي حافظ الميرازى مقدم برنامج “استديو القاهرة” تلقى بظلالها بعد أن حاول بعض الإعلاميين مناصرته وتدعيم موقفه في أزمته الأخيرة مع إدارة قناة العربية. بداية الأزمة جاءت مع تعليق الميرازى على خبر نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” تحدثت فيه عن قيام الجنود بتوجيه فوهات المدافع إلى القصر بعد أن ألقى المتظاهرون عليهم الورود. وتساءل الميرازي عن موقف الصحيفة من نشر هذا الخبر وعدم حياديتها ،منتقداً توظيف الوسائل لانتقاد الآخرين فقط دون انتقاد الشأن المحلي وهو ما دفع إدارة القناة باتخاذ قراراً عاجلا ًبإقالته خوفا من حدوث أى أزمات مع المملكة. وقد قررت قناة “العربية” الإخبارية فصل الإعلامي المصري حافظ الميرازي، إثر استضافته للإعلامي المصري حمدي قنديل، وانتقاده الإعلام السعودي بشكل حاد وتحدثت تقارير إعلامية أن الشيخ الوليد بن إبراهيم، رئيس مجلس إدارة القناة التابعة لمجموعة mbc، أصدر قراراً عاجلا بإعفاء الميرازي مقدم برنامج “استديو القاهرة” من العمل في قناة “العربية”. وقبل أن يودع الميرازي مشاهدي القناة لوح باستقالته مباشرة بعد انتهاء البرنامج حيث قال “إن لم تشاهدوني في الحلقة القادمة فمعناه أني أودعكم”. واختتم كلماته يوم السبت 12 فبراير الجاري، بكلمات اعتبر البعض أنها “وضعت العربية في زاوية حرجة”، قائلاً ”إن لم نستطع أن نقول رأينا فلنتوقف. في الحلقة القادمة سنجرب ذلك، سنتحدث عن تأثير هذا (الثورة المصرية) على الوضع في السعودية. إذا تم ذلك فالعربية قناة مستقلة، وإذا لم يتم فأودعكم وأشكركم على متابعتكم معي، خلال هذه الفترة من برنامج أستديو القاهرة”. الميرازي، كان يعد لأن يبث حلقته اليوم الأحد 13 فبراير على الهواء مباشرة، إلا أن ذلك لم يتم، ورأى أحد المراقبين الإعلاميين أن ما قام به الميرازى “تصرف غير مهني، من إعلامي له مكانته”، تعتبر العربية ذلك إجراء طبيعيا، كون الأمور بدأت تعود إلى طبيعتها تدريجيا، وجميع القنوات قلصت من ساعات تغطيتها الخاصة بمصر، وليس العربية فقط، لذا رجع برنامج أستديو القاهرة لجدوله الأسبوعي”. كما أن حديث الميرازي الذي اختتم به حلقة السبت، وجده البعض “غير مهني”، وأنه “استغلال لثقة القناة به، التي منحته الهواء المباشر”. وما فعلته العربية اعتبره مديرها، عبد الرحمن الراشد، أنه أتى “متوازنا، دون الانحياز لطرف دون آخر”، في حديث سابق له خص به مدونة “حسن توك”. وأكد آخرون أن ما قام به حافظ الميرازي، هو القفز من سفينة يعتبرها البعض غارقة، لسفينة الإعلام المصري بعد الثورة”. وفي رد على ذلك قال الميرازي “أنا لا أشك في النوايا، ولا أسيء الظن، وأفترض حسن النوايا، وأنا عضو في المحطة، وحتى في حلقة الأمس لم أقل أن الموعد غدا، وإنما الحلقة القادمة”، معتبرا أن “العربية قررت فجأة، ووددت لو أبلغت يومها، وليس قبل الحلقة بساعتين، ومازلت حسن الظن بأن العربية ستلتزم بمصداقيتها”. وتحدث الميرازي في هذا السياق ورأى أنه “من الواجب عليّ أن أوضح للناس في حال لو اختفيت من الشاشة، ما هو السبب، بطريقة مهذبة، خصوصا أنني لم أقل أن العربية قناة منحازة، وهنالك فرق بين أن يتحدث الإنسان عن أشخاص، أو عن خط تحريري”. وأكد أنه غير صحيح بالمرة أن هنالك تنسيقا مسبقا، مع حمدي قنديل وكل ما في الأمر أن هنالك جدلا حول استضافة حمدي قنديل، حيث أبلغت عبر المنسق أن هنالك (لا) كبيرة، إلا أنني أبلغته أن هنالك (لا) كبيرة مني تجاه موقفهم هذا، فرد عليّ بعدها أن هنالك لبس في الموضوع، ولا توجد ممانعة بخصوص حلقة واحدة فقط، ومن يسمع إجابات حمدي قنديل يجد أنه كان يتجنب الدخول في نقد للإعلام السعودي”. وأفاد أنه إذا كانت هناك عملية قفز فإنه أقفز من سفينة وهي في أوج مجدها، وقال “إنني لا أقفز من العربية وهي رقم 3، بل هي الآن رقم 1. وسابقا عندما تركت الجزيرة، تركتها وكانت رقم 1 في المشاهدة”، معتبرا أن “السفن التي يتحدث عنها البعض، إنني ذاهب لها، تحتاج لسنوات لتصل للصدارة”. من جهته اعتبر المتحدث باسم ” العربية ” ناصر الصرامي في حديث للسفير اللبنانية أن الميرازي تصرّف على الهواء بشكل غير أخلاقي وغير مهني . وقال: طالما أنه يتحدّث عن المعايير الإعلامية، فكان الأجدر به أن يحترمها ويتقيد بها. فقد تصرّف بشكل شخصي، وليس مهنياً، عبر أثير قناة ينتمي إليها، ويعرفها جيداً. إذ أنها تمنحه حرية في اختيار ضيوفه، كما أن لديه منتجيْن. ثم أن برنامجه يعرض ” مباشر ” مما يترك له مساحة ضخمة من الحرية، بعيداً عن مقص المونتاج . وعن تحفّظ القناة بداية على استضافة ميرازي لحمدي قنديل علّق بقوله: ليس صحيحاً. ولاتوجد لدينا قائمة بيضاء، وأخرى سوداء بشأن الضيوف. وكان الميرازي حراً في الاختيار. وأوضح الصرامي بأن برنامج ” استديو القاهرة سيعود إلى موعد عرضه الأساسي بشكل أسبوعي، بعدما تحوّل مؤخراً إلى برنامج يومي، بسبب الأحداث الأخيرة في مصر. تماماً كما تقلصت التغطية في مصر في القناة عموماً، من 24 ساعة يومياً الى ست ساعات فقط في اليوم ...نافيا في الوقت ذاته التعليق عن السماح لحافظ الميرازي بتقديم البرنامج مكتفيا بقوله : لا أعرف !! وعلى الحياد تساءلت أوساط، هل حدث اتفاق بين القناة والميرازي، لتلميع صورة الأولى، بعد أن فقدت جمهورها ومصداقيتها، بسبب موقفها من الثورة في مصر؟، هل ستبث القناة الحلقة من أجل تحقيق هذا الهدف ولتنافس قناة الجزيرة؟. ولكن يؤكد مراقبون أنه لا شيء يمنع الجزيرة من أن تفعل الشيء ذاته، وتسبق العربية، وتقدم برنامجا عن الأوضاع في قطر، إذا كانت العربية ستفعل ذلك يوم الجمعة القادم ولذلك ليس علينا لا الانتظار وعدم الحكم على الطرفين دون دلائل واضحة. جدير بالذكر بأن حافظ الميرازي بدأ حياته في إذاعة ”صوت العرب “ المصرية، ثم انتقل ليشغل منصب مدير مكتب قناة «الجزيرة» القطرية في واشنطن، قبل أن يترك العمل في القناة، بسبب ما اعتبر بأنه خلاف بينه وبين رئيسها الجديد وقتها وضاح خنفر. بعد ذلك تعاقد قبل عدة أشهر مع قناة العربية لتقديم برنامج حواري سياسي .