دعا معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان إلى إيجاد حلول جذرية وناجعة لحل معضلة تفاقم حوادث المرور في الدول العربية والحد من تأثيراتها.وقال معاليه في رسالة بمناسبة أسبوع المرور العربي الذي يبدأ غدًا السبت إن الإحصائيات الدولية تشير إلى أن حوادث المرور تخلف أكثر من مليون و200 ألف قتيل سنويًا من بينهم ستة وعشرين ألفًا يسقطون على طرقات الدول العربية التي تتكبد ما يقارب من 25 مليار دولار أمريكي خسائر سنوية نتيجة لهذه الحوادث. وأشار إلى أن قطاع إنتاج المركبات شهد تطورًا كبيرًا من حيث العدد إلى 980 مليون وحدة في عام 2009م و 1015 مليون وحدة في عام 2010م أي بزيادة بلغت 35 مليون وحدة سنويًا و 95500 وحدة يوميًا. وأوضح أن زيادة المركبات والسيارات والاعتماد شبه الكلي عليها قابلها ارتفاع ملحوظ في وتيرة حوادث السير التي تتسبب في إزهاق الأرواح وإتلاف وتدمير الممتلكات والثروات مؤكدًا أن التحولات البنيوية التي شهدتها الدول العربية في السنوات الأخيرة وعلى مختلف الأصعدة ساعدت على تفاقم المشكلة المرورية بوتيرة سريعة. وأضاف أن تفاقم المشكلة المرورية بوتيرة سريعة يقتضي مراجعة الاستراتيجيات والبرامج والخطط الموضوعة لمواجهتها والحد من تأثيراتها وإيلاء أهمية بالغة لتطوير البرامج والخطط بحيث تتماشى مع مستجدات المشكلة المرورية.بحسب واس. ونوه الدكتور كومان بالقرار الصادر في الدورة الأخيرة لمجلس وزراء الداخلية العرب بشأن تعديل القانون العربي النموذجي الموحد للمرور في ضوء التطورات التي طرأت في هذا المجال. وأكد حرص المجلس على تنفيذ الإستراتيجية العربية للسلامة المرورية التي اقرها في عام 2002م من خلال خطط مرحلية مدة كل منها ثلاث سنوات بحيث تكون البرامج التنفيذية التي تتضمنها كل خطة والتي يقوم بتنفيذها كل من الأمانة العامة وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية مناسبة للتحديات التي تطرحها حوادث المرور في الدول العربية. ولفت الانتباه إلى المؤتمر الدوري لرؤساء أجهزة المرور في الدول العربية لتدارس كل المستجدات في مجال المرور إلى جانب إصدار عدد كبير من الإحصائيات والدراسات والتقارير المتعلقة بكل أبعاد حوادث الطرق وتنظيم أسبوع مرور عربي يكون مناسبة لتعزيز برامج التوعية المرورية وإبراز خطورة حوادث المرور وما تتسبب فيه من مآس. وأوضح معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب أن الاحتفال بأسبوع المرور العربي هذا العام تحت عنوان (سلامتي .. مسؤوليتي) يأتي للتأكيد على أن السلامة المرورية هي بالأساس مسؤولية مستخدم الطريق "فكل فرد مسؤول عن تحقيق هذه السلامة من خلال استخدام المركبة أو الطريق استخدامًا أمثل ومن خلال احترام قوانين المرور وأنظمته". وقال إن الاهتمام يجب أن ينصب على العنصر البشري للتخفيف من الحوادث المرورية في إشارة إلى الإحصائيات التي أظهرت أن ما لا يقل عن 86 % من حوادث المرور يتسبب فيها العنصر البشري في حين يتسبب خلل المركبات بنحو 6 % وعيوب الطرق بنسبة 5 % وتبقى النسبة الباقية لعوامل الطقس. وأشار إلى أن هناك عدة عوامل مؤثرة في العنصر البشري منها الأنماط السلوكية وخصائص الشخصية واستعمال الأدوية والعقاقير والتعب والإرهاق فضلاً عن العمر وما يصاحب فترة المراهقة والشباب من تهور واستخفاف بالأخطار. وأكد أن نشر مبادئ ومفاهيم الثقافة المرورية وتكثيف حملات التوعية الهادفة إلى تعميق التربية السلوكية سيؤدي إلى تنمية الحس الوطني لدى مستخدمي المرفق المروري وإشعارهم بأهمية تحملهم المسؤولية. وخلص إلى القول إن الحملات والأنشطة التي تنظم للتوعية من حوادث المرور يجيب ألا تظل رهينة بفترة الاحتفالات بأسبوع المرور العربي بل يجب أن تتواصل طوال أيام السنة بنفس الرغبة والحماس والإرادة والمسؤولية لدى جميع الأطراف والهيئات والمؤسسات ذات العلاقة بتدبير المجال المروري في وطننا العربي. رابط الخبر بصحيفة الوئام: كومان: حوادث المرور تخلف أكثر من مليون و200 ألف قتيل سنويًا