وسط زغاريد الفرح .. زُفّت عروس الباحة بكامل زينتها وحليها وملابسها التراثية، بحضور نسائي كثيف، في مشهد جميل أعاد للأذهان احتفالات الأعراس التي يتفاعل معها أهالي المنطقة. وعلت الأهازيج أثناء زفت العروس، وسط مظاهر البهجة والسرور واحتفال الجميع، في صالة جناح الباحة، ضمن فعاليات القسم النسائي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، في دورته الثامنة والعشرين. وأوضحت أمل خضر الغامدي رئيسة وفد منطقة الباحة، أن زفة عروس الباحة؛ تعد الفعالية الأولى للصالة النسائية بجناح الباحة، التي جاءت لحفظ تراث المرأة، حيث تضم الصالة عدة أركان منها ركن الملابس التراثية الشعبية، وركن الحرف التي كانت تزاولها النساء قديما في الباحة، كجلب الماء وخض البن والحراث وحمل الطفل في المرزب وغيرها. كما تضم الصالة على ركن المطبخ الشعبي وما يحويه من أواني كالصحفة، وركن الخوصيات، وركن جهاز العروس الذي يضم ملابس العروس والفرش وسريرها وأدوات الزينة من عطور وأدوات للزينة. من ضمن أركان الصالة أيضا ركن أنشطة الطالبات في المدارس، التي تعرف الطالبات بالحرف القديمة وبالزمن الجميل الذي عاشته المرأة ومقارنته بالحاضر المشرق الذي تعيشه الطالبات، كما تضم الصالة مجلس كبار الشخصيات ومجلس القهوة، حيث تعيش الزائرات رحلة الماضي للمرأة في الباحة التي تحكي قصة كفاحها في العيش. وبينت الغامدي أن الصالة تشهد ألوانًا من المورث الشعبي الذي تؤديه المرأة في الماضي كالمسحباني، بالإضافة إلى لقاء الجدات حيث تستضيف كل يوم مجموعة من الجدات يتحدثن عن زواجهن في الماضي وحياتهن الماضية. ومن ضمن الفعاليات أيضا مسابقات تراثية لتعريف الأجيال بثقافة الماضي، كما أن للطفل مساحة لتعريفه بالألعاب الشعبية القديمة التي كان يتمتع بها أطفال الباحة حيث تقول الطفلة علاء أشارك بتعريف الأطفال بالألعاب الشعبية مثل البربر والسقطة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: دهشة في أنظار زائرات الجنادرية لزفة عروس الباحة