قال قال مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون العمليات اللواء/ عبد الله بن محمد الغنام أنهم اطلعوا على ما تداولته بعض الصحف بشأن وجود محلات بيع وتوزيع الغاز داخل الأحياء السكنية, والتي وصفها بعضهم بأنها ( قنابل موقوتة) داخل الأحياء. وأوضح الغنام خلال بيان صحافي تلقت الوئام نسخة منه أن هذا الطرح الإعلامي لموضوع وجود محلات توزيع وبيع الغاز داخل الأحياء ليس طرحاً جديداً, إذ سبق أن نشرت بعض الصحف مثل هذه التحقيقات, والتي نعتبرها مؤشراً جيداً يمثل ارتفاعاً في نسبة الوعي لدى المواطن, وكذلك دافعاً متجددا لدعم عملية التوعية ونشرها عن الأخطار اليومية المحيطة بنا, وقد تفاعلت المديرية العامة للدفاع المدني إعلامياً مع هذه الطروحات المتكررة , بالرد أحياناً, والتعليق والتوضيح أحياناً أخرى في حينه، ويسرنا أن نساهم من جديد في بث الطمأنينة إلى نفوس المواطنين والمقيمين في بلادنا الغالية حيال ما نشرته جريدتكم في التحقيق المشار إليه أعلاه, مع تأكيدنا على أن متابعة مواقع محلات توزيع وبيع الغاز بصورة مستمرة هي محل اهتمام وحرص مستمر من جميع العاملين في شعب العمليات وأقسام السلامة بالمديرية العامة للدفاع المدني بكافة فروعها في المدن والمحافظات. وقال الغنام أن وجود هذه المحلات داخل الأحياء يمر بعدة إجراءات إدارية ما بين البلدية والدفاع المدني حتى يتم الموافقة عليه والتصريح لصاحبه بافتتاحه في الموقع الذي حدد له وفق الاشتراطات التي تضمن سلامة الجميع بما فيها سلامة محل الغاز نفسه. وهذه المحلات تم إقرار وجودها داخل الأحياء السكنية تسهيلا على الناس وتخفيفا للمشقة عنهم, إذ لو تم إخراجها بعيدا عن المنطقة السكنية فإن ذلك سيكون مكلفاً وشاقاً على المستهلك , خاصة في المدن الكبيرة التي تتميز باتساع المساحات وتزايد الكثافة السكانية فيها, وقد يؤدي نقلها خارج المدن إلى زيادة حركة ناقلات الغاز الصغيرة بشكل كبير لتزويد المنازل بالغاز, وهذا يرفع من درجة الخطورة فيها وما قد تتسبب به من حوادث مرورية أو حوادث تقع على الناقلات الصغيرة نفسها. وأوضح أن الدفاع المدني يؤكد للجميع بأنهم يسعون دائما إلى توفير أعلى درجات الحماية للمشغل والمستهلك من خلال وضع اشتراطات السلامة الخاصة بكل نشاط تجاري وفق ما يتناسب مع طبيعة هذا النشاط ودرجة خطورة المواد التي يحتويها المحل, والمساحة والكثافة البشرية داخله .. وغير ذلك من المعايير التي تلقى اهتماما عاليا لتطبيقها على أرض الواقع من قبل جميع العاملين بأقسام السلامة. كما أننا لا نتهاون في تطبيق تلك المعايير في محلات بيع الغاز كغيرها من الأنشطة الخطرة, وذلك من خلال تطبيق لائحة متطلبات السلامة في محلات بيع وتخزين اسطوانات الغازات البترولية المسالة ووسائل نقلها وخزانات الغاز . مشيرا الى أن شركة الغاز والتصنيع الأهلية تقوم بالكشف المستمر على اسطوانات الغاز قبل تعبئتها وذلك بهدف التأكد من صلاحيتها وجودتها, وعدم وجود أي خلل فيها, سواء في الجرم الخارجي للأسطوانة أو الملحقات الخاصة بها , والتأكد من أنها تعمل بصورة جيدة وأنها لا تشكل خطراً على المستهلك, كما أنها تتولى استبدال التالف منها، وهناك تعاون مستمر بين الشركة والدفاع المدني لتطبيق معايير السلامة بمواقع محلات بيع الغاز. كما أن مواصفات صناعة هذه الاسطوانات يجعل من نسبة احتمال انفجارها ضعيفاً جداً في الحالات العادية, حيث أنها صنعت لتتحمل درجات الحرارة العالية, ولديها قدرة عالية على تحمل الصدمات والارتطامات .. لذا فإنها في الأحوال العادية لا تمثل خطراً على أحد , ولا يمكن القبول بوصفها بالقنابل الموقوتة, إذ أن الخطر يكمن في كل شيء من حولنا, لكن بإتباع إجراءات السلامة واحتياطاتها يمكن تحجيمه. رابط الخبر بصحيفة الوئام: اللواء الغنام:لا تهاون في تطبيق المعايير بمحلات بيع الغاز