بارك معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر النجاح الذي تحقق لمعرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام .. مؤكدا أن ذلك جاء بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بتوجيهات قيادتنا الحكيمة وجهود العاملين في اللجان المختلفة بالمعرض الذين تواصلت أعمالهم ” ليل نهار” لإظهار هذه الفعالية بالوجه المشرق للملكة العربية السعودية وعلى رأسهم معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محي الدين خوجة. وأكد معاليه على حرص وزارة الثقافة والإعلام على الارتقاء بمعرض الرياض الدولي للكتاب من حيث البعد الدولي ليصبح دوليا بحق “اسما على مسمى”. مشيرا إلى انه على الرغم من أهمية وجود الناشر السعودي في المعرض إلا انه يجب ألا يتجاوز هذا الحضور للناشر (السعودي) في الأعوام القادمة ما نسبته 50 % من نسبة المشاركين, لتبقى نسبة 50% الأخرى لدور النشر الأجنبية , سواء العربية الموجودة في أوروبا أو غير العربية مثل ” الصينية أو الهندية وغيرها ” من دور النشر الموجودة في الدول الأحرى. وأوضح الجاسر أن وزارة الثقافة والإعلام قد استضافت في هذا المعرض وفدا زائرا من معرض فرانكفورت الدولي للكتاب وذلك للتفاهم معهم على توقيع مذكرة شراكة وتعاون بين معرض الرياض الدولي للكتاب ومعرض فرانكفورت الدولي للكتاب, للاستفادة من تجاربه وتبادل الخبرات معه، كونه يعد أبرز معارض الكتاب عالميا .. مشيرا إلى أن هذه الشراكة والتعاون الدولي ستعطي فوائد متعددة منها أن الناشر السعودي والمثقف السعودي سيطلع من خلال هذه المشاركة على الإصدارات الدولية : حيث يوجد ما يسمى بالإصدارات الدولية أو الكونية .. وهي إصدارات موجودة في العالم كله باللغة الانجليزية و بعدة لغات حية. منوها إلى أن دور النشر السعودية والمثقف السعودي عند تفاعلهم واحتكاكهم مع هذه الدور الأجنبية, فان ذلك سيعطى أفقا أوسع للتعرف على نظرائهم من الناشرين الدوليين, مما سينتج عنه نوع من التعاون والتنسيق فيما بينهم وذلك للوصول إلى تعاون دولي متبادل مثمر يخدم الثقافة بين الطرفين . وأضاف معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور الجاسر قائلا : أن ما يهمنا في معرض الرياض الدولي للكتاب .. هو أن ينتقل المؤلف والناشر السعودي من المعارض المحلية إلى المعارض الدولية , ولا يأتي هذا .. إلا بالتعرف على أصحاب القرار في دور النشر العالمية .. مؤكدا أنه كلما زاد التعاون مع هذه الدور العالمية .. كلما انتشر الكتاب السعودي خارج جغرافية المملكة العربية السعودي و بشكل أكبر. وأوضح الجاسر .. أن وزارة الثقافة والإعلام تسعى إلى إيجاد الكتاب السعودي في كل معارض الكتاب الدولية في العالم, مشيرا إلى أنه في السابق لم يكن ذلك ممكنا لعدم وجود (تأليف او مؤلف) سعودي على مستوى بهذا الحجم. وأوضح قائلا ” من خلال ما يأتي للوزارة من انطباعات من قبل الناشرين العرب فإن الكتاب السعودي قد اصبح ألان يحتل مكانة عربية قوية جدا .. سواء في مجال الروايات او الكتب التاريخية أو حتى في مجال الكتب العلمية وغيرها من المجالات الكثيرة حتى أصبح لدينا اليوم عدد من المؤلفين السعوديين العلماء الذين يشار اليهم بالبنان. وأضاف .. كما أن هناك دور نشر سعودية قد احتلت مكانة الدور العربية التي كانت تنشر للمؤلف السعودي عندما كان ينشر عند الدور العربية ولكن ولله الحمد فقد أصبحت الدور السعودية خاصة الدور التي لها فروع في الخليج تأخذ نصيبا كبيرا جدا من المؤلفات السعودية. وأكد معالي الدكتور عبدالله الجاسر أن معرض الرياض الدولي للكتاب قد أثبت أن القوة الشرائية في التأليف السعودي .. وفي المؤلف السعودي ..وفي الناشر السعودي .. وليس الدولي – إلا فئات معينة . وشدد معالي نائب وزير الثقافة والإعلام على أن الوزارة تحاول في كل عام أن يتسع ممر البعد الدولي لمعرض الرياض الدولي للكتاب , مؤكدا أن الطريقة الوحيدة لذلك هي أن نرتبط مع معارض دولية ومع ناشرين دوليين وهو ما تسعى إليه الوزارة في الوقت الحاضر. منوها إلى أن وزارة الثقافة والإعلام تسعى دائما إلى أن تعطي الناشر السعودي والمؤلف السعودي البعد الثقافي أكثر من البعد التجاري .. ولن نسمح بتحويل معرض الرياض الدولي إلى معرض تجاري كونه تظاهرة ثقافية علمية .. لذا نحن حريصون جدا – أن لا نعطي انطباعا تجاريا عن المعرض. مؤكدا أن هناك مئات الشركات التي ترغب في الحصول على معرض الرياض الدولي للكتاب , ولكننا لن نقبل بذلك إلا إذا كان التعامل مع هذه الشركات من خلال بناء المعرض فنيا فقط … ولكن ليس في الامور التي لها علاقة بالكتاب .. لأننا لن نصبغ هذا المعرض بصبغة تجارة .. بل سيظل كما عرفه الجميع بصبغته الثقافية العلمية البحتة رابط الخبر بصحيفة الوئام: الجاسر: نسعى للارتقاء بمعرض الكتاب للدولية