سيحاول الفتح مواصلة نتائجه الرائعة هذا الموسم والتغلب على ضيفه الفيصلي المتعثر غدا الخميس من أجل قطع خطوة جديدة نحو إحراز لقب دوري المحترفين السعودي لكرة القدم لأول مرة في تاريخه. وفاجأ الفتح الشارع السعودي هذا الموسم بانتصارات متتالية دفعته إلى صدارة المسابقة وأستغل النادي الذي يقوده المدرب التونسي فتحي الجبال منذ عدة سنوات تعثر منافسيه ليعزز موقعه على القمة. وقبل خمس جولات على نهاية المسابقة يملك الفتح 52 نقطة ويتقدم بسبع نقاط على وصيفه الهلال صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالدوري برصيد 13 لقبا. وحقق الفتح ثلاثة انتصارات متتالية بينما تعثر الهلال بالخسارة أمام الشباب حامل اللقب ليتسع الفارق بينهما وتصبح فرصة النادي القادم من الاحساء أكبر للصعود إلى منصة التتويج. ويعتمد الجبال في كل مبارياته على الدفاع المنظم مع شن هجمات مرتدة في غاية السرعة عن طريق الكونجولي المتألق دوريس سالومو والذي يجيد ضربات الرأس أو القائد حمدان الحمدان. ولا يمكن أيضا إغفال الدور الكبير الذي يؤديه البرازيلي ايلتون جوزيه لاعب النصر السابق وصاحب الإمكانيات والمهارات العالية كثيرا ما حسم مباريات للفتح بفضل تنفيذ ركلة حرة سواء بتسجيلها مباشرة في المرمى أو بإرسالها متقنة إلى زميل. ولا يعاني الفتح من غيابات بسبب الايقاف في هذه الجولة لكن ينبغي على أكثر من لاعب لديه توخي الحذر وتجنب الحصول على انذار يمنعه من خوض المباراة التالية وعلى رأسهم سالومو وبدر النخلي وعدنان فلاتة. وسيتعين على الفتح قبل هذه المباراة أن يتذكر جيدا أن أول فريق منعه من التسجيل في مباراة كاملة كان الفيصلي عندما تعادل الفريقان بدون أهداف في الجولة الماضية. ولم يصمد دفاع أي منافس آخر أمام الفتح سوى النصر عندما انتهت المباراة بالنتيجة ذاتها في الجولة 14. وسيفتقد الفيصلي جهود لاعبه كريستوف جروندين بسبب الإيقاف. ومع ذلك تبقى الفرصة سانحة أمام الفتح لكي يوسع الفارق مع الهلال إلى عشر نقاط وزيادة الضغط على منافسه الذي أقال مؤخرا مدربه الفرنسي أنطوان كومبواريه وعين الكرواتي زلاتكو داليتش حتى نهاية الموسم. وسيلعب الهلال بعد غد الجمعة مع الوحدة بعد علمه بنتيجة مباراة الفتح وهو ما سيصب في مصلحة الفريق فقط إذا تعثر المتصدر أمام الفيصلي صاحب المركز 11 والساعي للهروب من الهبوط. وتبدو فرصة الهلال أكبر في الخروج منتصرا مع وجود منافسه في قاع جدول المسابقة برصيد سبع نقاط رغم ان الوحدة حقق فوزه الأول هذا الموسم عندما تغلب على الاتحاد ثم تعادل مع النصر في آخر جولتين. وغدا الخميس سيحاول النصر التعافي من اثار هزيمته في نهائي كأس ولي العهد الشهر الماضي أمام الهلال والخروج من كأس الاتحاد العربي عندما يواجه الشباب. ويحتل النصر المركز الخامس برصيد 38 نقطة متأخرا بنقطة واحدة عن الأهلي صاحب المركز الرابع وهو آخر مركز مؤهل لدوري أبطال اسيا بينما يأتي الشباب ثالثا وله 43 نقطة. وأحبط الفريقان جمهورهما في الجولة الماضية عندما تعادل النصر مع الوحدة 1-1 وهي نفس نتيجة لقاء الشباب أمام الشعلة. وسيفتقد النصر ظهيره الأيمن خالد الغامدي بعد طرده في مباراة الوحدة وسعود حمود المعاقب من إدارة ناديه بسبب بصقه على لاعب منافس عقب خسارة الفريق 2-صفر أمام العربي الكويتي في البطولة الاقليمية. وسيغيب صالح القميزي الظهير الأيمن للشباب أيضا بسبب الإيقاف بينما سيستعيد الفريق جهود المدافع وليد عبد ربه لكن تحوم شكوك حول مشاركة المهاجم ناصر الشمراني في التشكيلة الأساسية بعدما ذكرت تقارير وجود خلافات غير معلنة مع المدرب ميشيل برودوم. وبعد غد الجمعة سيلعب الأهلي مع نجران وهجر مع الاتفاق صاحب المركز السادس والشعلة مع الرائد ثم تختتم الجولة يوم السبت المقبل بمباراة الاتحاد صاحب المركز السابع مع التعاون. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الفتح يسعى للإقتراب من درع الدوري عبر ” الفيصلي”