أقرت الحكومة الأسترالية الأربعاء، للمرة الأولى، بأن الأسترالي بن زيغيير الذي كان معتقلاً في إسرائيل ويعرف ب(السجين أكس)، كان يعمل لصالح الحكومة الإسرائيلية ولكنها لم تؤكد أو تنفي ما إذا كان عمل لصالح جهاز الموساد. وقال وزير الخارجية الأسترالية السيناتور، بوب كار، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية (أي أي بي) إن زيغيير كان “موظفاً لدى الحكومة الإسرائيلية”، لكنه لم يؤكد أو ينفي ما إذا كان عمل لصالح الموساد. وكان كار، أمر الشهر الماضي بمراجعة كيفية تعامل وزارة الشؤون الخارجية والتجارة مع القضية، وقال الأربعاء إن النتائج تشير إلى أن زيغيير منح خلال احتجازه في إسرائيل الحق في رؤية محامي بشكل منتظم وبتلقي 50 زيارة من أفراد في عائلته.حسبما ذكرت وكالة (يو بي اي). ووصف قضية زيغيير بأنها “معقدة وخارجة عن الأطر العادية للنشاط القنصلي”، غير أنه انتقد غياب الوضوح بعملية اتخاذ القرار في الحكومة حيال المسؤوليات القنصلية. وانتقد أيضاً حقيقة أن تفاصيل المساعدة التي قدمتها السلطات الإسرائيلية لزيغيير لم تطلبها الوزارة أو لم تعط لها إلاّ بعد أن أمر هو بالمراجعة. وكان تحقيق نشرته شبكة (أي بي سي) الأسترالية أظهر أن زيغيير هو نفسه السجين الذي زجّ في زنزانة انفرادية في مطلع العام 2010 من دون الكشف عن اسمه والاتهامات الموجهة إليه، ووجد ميتاً فيها بعد 10 أشهر، وقيل إنه انتحر رغم أن زنزانته مصممة لمراقبة السجين من دون توقف لمنعه من الانتحار. وكشفت (أي بي سي) أن زيغيير هو واحد من ثلاثة يهود أستراليين غيّروا أسماءهم عدة مرّات وحصلوا على جوازات جديدة للسفر إلى الشرق الأوسط وأوروبا في إطار عملهم مع الموساد. وأكد كار، أن حكومته تعارض بشدة الاستخدام “المعيب” لوثائق أسترالية بعمليات استخباراتية سرية لدول أخرى، وأضاف “بالتأكيد إذا أسيئ استخدام جوازات سفر أسترالية هنا فهذا أمر نحن مجبرون على أخذه على محمل الجد”. وقال “إذا ظن العالم أن الجوازات الأسترالية تستعمل بطريقة غير أخلاقية وبشكل روتيني من قبل دولة أخرى، فإن الأستراليين الذين يقدمون جوازاتهم في مكان في العالم ستكون حياتهم في خطر”. وأضاف “لا يمكننا أن نعيش مع هذا الوضع”. وكانت العلاقات بين الاستخبارات الأسترالية والإسرائيلية توتّرت عقب طرد أستراليا لدبلوماسي إسرائيلي في العام 2010 بعد أن وجد تحقيق بأن جوازات أسترالية استخدمت بعملية اغتيال المسؤول العسكري في حماس محمود المبحوح، اشتُبه بأن الموساد يقف وراءها. وإذ أيّد كار توقّع وزارة الخارجية بأن إسرائيل لم تكن ستمنح القنصلية الأسترالية إمكانية الوصول مباشرة إلى زيغيير، لكنه أضاف أنه “مع ذلك كان من الأفضل طلب الحصول على معلومات (حول السجين) عام 2010″. وكانت (أي بي سي) كشفت لاحقاً أن زيغيير اعتقلته إسرائيل لاشتباه جهاز استخباراتها بأنه أفشى لوكالة الاستخبارات الأسترالية الداخلية بكل جوانب عمله مع الموساد، خاصة بشأن عملية بالغة السرّية في إيطاليا. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الحكومة الأسترالية تعترف..السجين«أكس»عمل لصالح حكومة إسرائيل