أكد مسؤولون بالإدارة الأمريكية أن الولاياتالمتحدة عززت بصورة كبيرة دعمها للمعارضة السورية، وذلك بالمساعدة في تدريب مقاتلين من المعارضة في “قاعدة بالمنطقة”، كما أنها عرضت للمرة الأولى تقديم مساعدة ومعدات “غير قاتلة” للجماعات المسلحة بما يساعدها في الحملة العسكرية الدائرة. ونقلت صحيفة (نيويورك تايمز) الخميس عن المسؤولين القول إن مهمة التدريب الجارية حاليا تمثل أعمق تدخل أمريكي في الصراع السوري، رغم أن حجم ونطاق المهمة لم يتضح، كما لم تتضح الدولة التي تستضيف التدريبات. وتوقعت الصحيفة أن يعرض وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تقديم “المساعدة غير القاتلة” خلال اجتماعه الخميس في روما مع قادة المعارضة. وبحسب التعريف الواسع ل”المساعدة غير القاتلة” فإنها قد تشمل عتادا مثل المركبات ومعدات الاتصال وأجهزة الرؤية الليلية. وتؤكد إدارة الرئيس باراك أوباما أنها لم تقدم أسلحة إلى المعارضة، على الأقل حتى الآن. وذكرت الصحيفة أن من أكبر أهداف الإدارة هو دعم المعارضة على ترسيخ مصداقيتها داخل سورية من خلال تقديم الخدمات التقليدية التي تقدمها أي حكومة للسكان المدنيين. وأضافت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة تتطلع إلى تحجيم قوة الجماعات المتطرفة عن طريق مساعدة ائتلاف المعارضة السورية الذي تدعمه وأسهمت في تنظيمه، على القيام بالخدمات الأساسية في المناطق التي انتزع السيطرة عليها من حكومة بشار الأسد. وأوضحت أن من أهم الأهداف أيضا هو المساعدة في إطلاق مفاوضات حول الانتقال السياسي للسلطة عن طريق بعث رسالة للأسد بأن الثوار هم الذين ستكون لهم الغلبة في النهاية على أرض الواقع. ووافق الاتحاد الأوروبي مؤخرا على اقتراح بريطاني بإمكانية إرسال معدات غير قاتلة إلى المعارضة السورية، وتعكف بريطانيا وأعضاء آخرون حاليا على بحث ما هي تحديدا نوعية المعدات التي يمكن السماح بإرسالها بناء على القرار الأوروبي. رابط الخبر بصحيفة الوئام: نيويورك تايمز: واشنطن تدرب مقاتلين من المعارضة السورية